معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، عن استغرابه من أهداف حملة وصفها ب”السوداء” يقوم بها البعض حول الهجرة بغية تخويف المواطنين، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد المزايدة على الحكومة في إخلاصها وحبها للوطن.
ونفى في رده على سؤال حول هذا الموضوع، خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، مساء اليوم الأربعاء بقاعة النطق بمقر الوكالة الموريتانية للأنباء في نواكشوط، رفقة معالي وزير التنمية الحيوانية السيد احمديت ولد الشين، وجود أي اتفاق بين موريتانيا والاتحاد الأوربي حتى الآن بخصوص ملف الهجرة، مشيرا إلى أن ما حدث هو أن موريتانيا طالبت بوضع إطار تعاوني مع الاتحاد في مجال الهجرة بسبب الأوضاع المحلية والإقليمية.
وبين معالي الوزير أن العلاقة الموجودة حاليا في مجال الهجرة هي علاقة ثنائية بين موريتانيا واسبانيا منذ 2003، ونظرا لتغير العديد من الأوضاع طالبت موريتانيا بمراجعتها، وهو ما يجري حاليا، مؤكدا أن النقاش يدور مع الاتحاد الأوربي حول العديد من القضايا الملحة، من أجل حماية حدودنا.
وفي جوابه على سؤال حول رئاسة فخامة رئيس الجمهورية للاتحاد الإفريقي، أكد الناطق باسم الحكومة أن هذا المنصب ناله فخامة رئيس الجمهورية باستحقاق، نظرا لما يتحلى به من صفات فريدة أهلته ليكون محل إجماع الجميع، نتيجة لحكمته وحنكته في التعامل مع القضايا الدولية، معربا عن أمله أن تكون مأموريته فترة خير وبركة على شعبنا والقارة ككل.
وفي معرض جوابه على سؤال حول رفع الحصانة عن النائب بيرام الداه اعبيدي، شدد الناطق باسم الحكومة على أن دور الدولة في الموضوع يقتصر فقط على تتبع المسطرة القانونية، وهو ما تم بالفعل، وليس لها هدف في المسألة، إذ لو كانت تسعى إلى تحقيق هدف لقامت به فقد وجدت العديد من الفرص، مبرزا أن نهج فخامة رئيس الجمهورية هو التهدئة والانفتاح على الجميع.
وبدوره استعرض معالي وزير التنمية الحيوانية، السيد احمديت ولد الشين، البيان المتعلق بوضعية المراعي وتقدير الاحتياجات تمهيدا لوضع خطة لإسعاف الثروة الحيوانية.
وأكد معالي الوزير أن هذه الخطة تستهدف المنمين في الولايات التي عرفت نقصا حادا في موسم الأمطار خلال العام المنصرم (الحوضين، لعصابة، ولايات الشمال)، لافتا إلى أنها تتكون من شقين، الأول منهما يتمثل في اقتناء وبيع الأعلاف للمنمين ونقلها لهم (47 ألف طن من الأعلاف) بسعر مدعوم كلف ما يزيد على 796.255.260 أوقية جديدة، مبرزا في هذا الصدد أن خنشة الأعلاف ستباع ب 400 أوقية جديدة للمنمين.
وأوضح أن هذه المكونة ستنطلق المرحلة الأولى منها في شهر مارس القادم في كل من الحوضين ولعصابة، أما المرحلة الثانية والأخيرة ستنطلق شهر ابريل في الولايات المتبقية من الداخل.
وأضاف أن الشق الثاني من الخطة يتمثل في التدخل البيطري للحفاظ على صحة الحيوانات من خلال الوقاية وعلاج الأمراض، وستشمل ما يقارب 30 مليون رأس من مختلف أنواع الحيوانات بغلاف مالي ناهز 300 مليون أوقية قديمة، مشيرا إلى أن توزيع مكونات الخطة سيراعي المخزون الرعوي في كل ولاية.
وأشار معالي الوزير إلى أن البيان يهدف للتعريف بالحالة الرعوية للبلد بعد النقص الحاد المسجل في موسم الأمطار الأخير، بغية إعداد خريطة عن المراعي، مؤكدا أنها مبادرة من فخامة رئيس الجمهورية لمساعدة المنمين وستصلهم حيث ما كانوا حسب كثافة وجودهم.
وحول سؤال عن أعداد الثروة الحيوانية، أشار معالي الوزير إلى أن التقديرات المتوفرة عند القطاع تشير إلى أن أعداد الثروة الحيوانية تبلغ 30 مليون رأس من مختلف الأنواع، مؤكدا أن الوزارة عاكفة على القيام بإحصاء شامل سينطلق شهر ابريل القادم على أن يكتمل نهاية مايو، وسيعتمد الإحصاء على التقنيات الجديدة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الاقتصادي