انطلقت مساء أمس في ديامنياديو ضواحي العاصمة السنغالية، أعمال الحوار السياسي الذي دعا له الرئيس ماكي صال من أجل تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية، لكن في غياب أغلب المترشحين.
وقبل انطلاق الحوار رسميا، أجرى ماكي صال لقاءات أولية مع مترشحين وشخصيات سياسية ومجتمعية، لم يتم الكشف عن تفاصيلها، لكن الحكومة كانت أعلنت من قبل، أن الرئيس سيلتقي المترشحين الذين قبل المجلس الدستوري ملفات ترشحهم، والذين رفض ترشحهم كذلك.
وكان 16 من بين 19 مترشحا، إضافة إلى مجموعة "دعونا نحافظ على انتخاباتنا" التي تضم منظمات ناشطة بالمجتمع المدني، قد أعلنوا مقاطعتهم للحوار، ولم ترصد وسائل إعلام محلية مشاركتهم في جلسة الافتتاح.
كما أشار رئيس الوزراء الأسبق إدريسا سيك إلى أنه سيرفض أيضا الدعوة، مما خفض عدد المترشحين المؤهلين الراغبين في المشاركة إلى اثنين فقط.
وخلال افتتاح أعمال الحوار، أعرب ماكي صال عن أمله في تنظيم الرئاسيات بين يونيو ويوليو المقبلين، مجددا تأكيده على مغادرة السلطة بتاريخ انتهاء ولايته، أي في الثاني من شهر ابريل المقبل.
وأعلن ماكي صال أنه سيقدم مشروع قانون للعفو العام للجمعية الوطنية بخصوص الأحداث المتعلقة بالمظاهرات السياسية التي شهدتها البلاد خلال الفترة ما بين 2021 و2024.
وأوضح ماكي صال أن من شأن هذه الخطوة " تهدئة الوضع السياسي، وتعزيز التماسك الاجتماعي"، مشددا على ضرورة "المصالحة" من أجل الحفاظ على الاستقرار الذي تتميز به البلاد.
ويسعى ماكي صال من خلال الحوار الذي يختتم يوم غد الثلاثاء، إلى إيجاد مخرج للأزمة التي تشهدها البلاد، إثر تأجيله الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 25 من فبراير الجاري.
وكان صال قد أعلن قبل أيام أنه إما أن يتفق المشاركون على موعد ويصدر "فورا" مرسوما باستدعاء الناخبين، أو يحيل الأمر إلى المجلس الدستوري للبت فيه.