في يوم الاثنين الموافق 15 سبتمبر 2014 ، قررت زيارة  أمي الثانية المدرسة رقم 1 بمسقط رأسي مدينة مقطع لحجار، ذالك الصرح التاريخي والحضاري

والتراثي والثقافي الذي ملأ البلاد علما ونورا وحكمة،بفضل فطاحل  علمائها ومدرسيها الأفذاذ، والذين تخرج علي أيديهم كواد ر وكفاءات وعلماء كانت وما تزال لهم إسهامات جليلة في بناء هذا الوطن العزيز وفي جميع أنحاء العالم.
لـــــــــقد كانت مفاجأتـــــي مؤلمة حــــــقا عندما رأيت بعيني وقلبي ذالك الجزء من أعماق أعماقي يتهادي مهجورا بين الأطلال وأكوام الأوساخ ،فالأقسام إنهاربعضها والجدران تهدمت ،والشارع الجنوبي اغتصبه تجار السوق المحاذي والذي طبعا لن يوقف نهمهم-فقد قيل لي-أنهم يبذلون الغالي والنفيس من أجل الاستيلاء عليها واستخدامها كمخازن لتجارتهم ،ويساندهم في ذالك بعض الهمج الذين لاخلاق لهم سوي رنين الدرهم والدينار وعشق حطام الدنيا الزائلة . 

لكـــــــــــــن صدمتي الكبيرة هي عندما وجدت ذالك الرجل المسكين وهو يتبول داخل هذا الصرح الحضاري المقدس ،وبالذات عند باب سنتي الأولي ابتدائي أول قسم تكونت فيه مداركي ونمت فيه معارفي .  

ان الصورة وحدها هي التي يمكن أن تنقل هول هذا المشهد المؤذي لكل من درج في هذه المدرسة، ولكل من يعرف قيمة هذه الصروح التراثية والثقافية.     إن هــــــــــذا الصرح المقدس  يستحق منا أكثر ،وعلي ذالك فإنني أوجه نداء استغاثة إلي وزارة الثقافة وجميع الهيئات المعنية والي كل أبناء مقاطعة مقطع لحجار والي كل ذوي القلوب الكبيرة ، والأخلاق العالية من أجــــــل إنقاذ هذا الصرح الحضاري الكبير بترميمه وجعله متحـــــــــــفا يتحف زائريه بحكاية نشأة هذه المدرسة ومدينتها العريقة وبحياة كل من مروا بها من مدرســــــــين وتلامــــــــــيذ .
   ذ/ جـــــمــال ولــــد عبـــــاد