كشفت مصادر فلسطينية، أن كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تمكنت مؤخرا من معرفة مصير اثنين من قادتها الميدانيين، فقدت آثارهما خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وقالت المصادر، لوكالة الأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إن كتائب القسام، توصلت بعد تحقيق أمني مطوّل، إلى أن “باسل أبو النجا، وإبراهيم اَلِعْمُور”، وكلاهما قيادييْن ميدانييْن، يعملان في “قوات النخبة”، استشهدا خلال المعركة، وأن الجيش الإسرائيلي يحتجز جثمانيهما.
وأكدت المصادر أن التحقيق أظهر أن أبو النجا واَلِعْمُور استشهدا، خلال الحرب على قطاع غزة، في منطقة (اَلِعْمُور)، الواقع في بلدة الفُخّاري، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وحسب نتائج التحقيق، فإن الجيش الإسرائيلي تمكّن من اعتقال عنصر من “القسام”، خلال الاشتباك الذي خاضه مع المجموعة، وأقدم على “الاحتفاظ بجثتي الشابين، أبو النجا واَلِعْمُور”.
وبحسب المصادر، التي تحدثت للأناضول، فإن “القسام”، توصلت لهذه النتيجة من خلال تسريب معلومات من داخل السجون الإسرائيلية، أدلى بها العنصر “القسامي”، الثالث المعتقل (لم تذكر اسمه).
ونقل التحقيق عن العنصر القسامي الأسير، قوله إن المجموعة المسلحة، كانت تكمن في منزل في منطقة اَلِعْمُور، وأنها خاضت اشتباكا ضاريا مع الجيش الإسرائيلي، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين.
وأضاف الشاب الأسير، أن الجيش قصف المنزل الذي تتواجد فيه المجموعة، ما أدى لمقتل الشابين، فيما تمكن عدد من العناصر من الانسحاب عبر نفق أرضي، لكنه لم ينجح من الفرار، وألقي الجيش القبض عليه، وفق المصادر نفسها.
ومنذ انتهاء الحرب، نفذت كتائب القسام، أعمال بحث بواسطة جرافات عن جثماني الشابين، في مكان الاشتباك، دون جدوى.
وكشفت المصادر للأناضول، أن وفدًا من حركة حماس وكتائب القسام، زار عائلتي القياديين، اللتان تقطنان منطقتي اَلِعْمُور، ومَعَنْ شرق خان يونس، وأبلغهما رسميًا بأن جهود التحري التي استمرت على مدار شهر كامل، بعد انتهاء الحرب في 26 أغسطس/ آب الماضي، أثبتت أن ابنيهما استشهدا في المعركة، وأن الجيش الإسرائيلي، يحتجز جثتيهما.
ولم تعلن حركة حماس رسميا حتى اليوم استشهاد القياديين.
وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة في الـ 7 يوليو/ تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يوما أسفرت عن استشهاد 2165 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين.
ووفق الرواية الإسرائيلية، قتل خلال هذه الحرب 68 عسكريا و4 مدنيين إسرائيليين، وعامل أجنبي، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.
بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إنها قتلت 161 جندياً إسرائيلياً وأسرت جنديا واحدا.
القدس