رسالة مفتوحه إلى رئيس الجمهوريه: الظلم ظلمات يوم القيامه

جمعة, 2024-04-19 14:47

الموضوع: إنصاف ٱساتذة التعليم العالي بتطبيق الأحكام القضائيه الصادره لصالحهم
كلام العقلاء مصون عن العبث فهل يكون قضاؤهم عبثا !
هكذا جعلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كلام القضاء عبثا ورمت به عرض الحائط ؛ وأي حائط ..! إنه جدار المحكمة العليا قمة الهرم القضائي ومحكمة القانون .
إن امتناع هؤلاء عن تطبيق قرارات المحكمة العليا الصادرة ضدهم إنكار للعدالة واعلان تمرد على قيم الدولة وقواعد العدل والانصاف وتحللا من التزامات العقد الاجتماعي وعود بالمجتمع إلى عدالة الفرد وحروب مطالبات الحق والثأر، والثأر المضاد.
إن هؤلاء يستغلون الثقة التي منحهم رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس الجمهورية بغية خدمة مشروع العدل والانصاف غير أنهم استخدموها عكس ذلك وتصرفوا شططا وتجاوزا للسلطة واستغلالا لها؛ وبفعلتهم هذه يثبتون أنهم ليسوا أهلا لهذه المسؤولية ونحن على ثقة أن رئيس المجلس الاعلى للقضاء لن يترك مثل هؤلاء يتلاعبون بالقانون وقواعد النظام العام .
إن إلزامية احكام القضاء وتطبيقها من المبادئ المسلم بها في كل الشرائع ولدى كافة الشعوب وقد أكد ذلك شعبنا العظيم بمثله " الكال القاضي ماضي " ؛ وهي الخاصية الأساسية التي تميز قواعد القانون عن قواعد العرف وبين الافتاء والقضاء.
إن من المضحكات المبكيات أن تكون الدولة والتي تعد الجهة المسؤولة في المجتمعات المعاصرة عن تطبيق القانون ترفض تطبيق احكام القضاء والقانون ! متناسين أن القانون هو الذي جعلهم أصحاب صفة، وخولهم مشروعية المنصب الذي يشغلون.
إن استمرار هذه الإدارة في تجاهل أحكام القضاء وعدم تنفيذها، مؤذن بخراب العمران، الذي يقوم على العدل والحكم به، وما معنى حكم القضاء إذا ترك من طرف السلطة التنفيذية حبرا علة ورق ووصاة أو موعظة!! لمن يتحاكم الناس إذن في مدلهمات أمورهم، وبمن يثقون؟!
إن استمرار تعامل هذه الإدارة بهذا المنطق هو ضرب لسيادة القانون في الصميم، وتعامل لا يليق برجال الدولة وهو دفع للناس لليأس وإضعاف للثقة في مؤسسات الدولة وضرب لهيبتها في الصميم، أما نحن فنؤكد لهذه الإدارة ولشخوصها التي عجزت عن الارتفاع إلى أفق المسؤولية ومقتضى العدل، ومنطوق الحكم القضائي، وبركة الاحتكام إلى الحق وتطبيق العدالة بين الناس، نؤكد أننا لسنا بتاركي حقنا ولا القاعدين عن التمسك به، ولن نقبل الاستخذاء للظلم والركون للعسف.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الموقعون عن المجموعه:
سيدأحمد محمد سي
المختار محمد الٱمين
محمد عالي الشيخ
محمد أحمد سيد
سيدعالي سيد محمد
محمد امبارك عليون
عليون أحمد
فاطمه محمد ألمين