يسعى ريال مدريد لحسم بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء الأربعاء المقبل، حين يستضيف في معقله سانتياجو برنابيو، بايرن ميونخ.
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 على ملعب أليانز أرينا، الثلاثاء الماضي.
لدغة معتادة
تميز ريال مدريد مع مدربه كارلو أنشيلوتي، في المباريات الكبرى، بالانتظار في الخلف واستقبال اللعب، وفي لحظة يهاجم ويسجل هدفا، وكرر هذا الأمر في العديد من المباريات.
وكان توماس توخيل المدير الفني للفريق البافاري، قد صرح قبل لقاء الذهاب "لو عدت 10 ثوان قبل كل هدف لريال مدريد، لم تكن لتتوقع حدوثه".
وظهرت هذه الأهداف بالفعل خلال مواجهات ريال مدريد ضد لايبزيج ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ.
وتأتي هذه القدرة على التسجيل الخاطف، بسبب القدرات الفردية للاعبي الميرنجي أنفسهم، دون تكتيك خاص يمكن إيقافه.
ولا يمكن إغفال دور كارلو أنشيلوتي، والذي يمنح لاعبيه، الحرية الكاملة في إظهار إمكانياتهم الفنية بشكل كبير.
مفاجآت منتظرة
دائما يعتمد المدرب كارلو أنشيلوتي على مباغتة خصومه بشكل غير متوقع في المباريات الأخيرة.
وضد مانشستر سيتي، تعلم الإيطالي درس الموسم الماضي، ولم يلعب بخطوط مفتوحة ضد الإنجليز، بل اعتمد على التماسك الدفاعي والارتداد العكسي، وحقق مبتغاه بالوصول لركلات الترجيح، ثم التأهل لنصف النهائي.
ويعلم أنشيلوتي أن بايرن ميونخ لن يأت إلى البرنابيو ليلعب بشكل هجومي ويفتح خطوطه ضد الملكي في أرضه ووسط جماهيره، بل سيكون الدفاع السمة الأساسية لخطة توخيل.
وبالتالي سيكون من المتوقع أن يبادر كارلو أنشيلوتي بالهجوم على البافاري من أجل التقدم المبكر ومحاولة حسم التأهل.
لكن في ظل مفاجآت أنشيلوتي، ربما يلجأ للدفاع وغلق المساحات، والاعتماد على الهجوم المرتد مستغلا سرعات الثنائي فينيسيوس جونيور ورودريجو في الخط الأمامي.
ولم يذق بايرن ميونخ، طعم الانتصار في مدريد في آخر 3 مواجهات جمعت الفريقين في دوري أبطال أوروبا.
وانتصر ريال مدريد في مباراتين، بينما حسم التعادل، مباراة واحدة.
وكان آخر انتصار لبايرن ميونخ في أرض الإسبان، في إياب نصف نهائي موسم 2011-2012 بركلات الترجيح (4-3).