تعيش الجامعات الأميركية حراكا لم تشهده منذ نحو 50 عاما لأسباب لم يسبق أن انتفضت من أجلها سابقا، فحرب فيتنام التي تظاهر ضدها الطلاب الأميركيون نهاية الستينيات كانت تمس حياتهم، إلا أنهم حاليا يتظاهرون ضد الحرب الإسرائيلية على غزة البعيدة عنهم جغرافيا، غضبا على قتل آلاف المدنيين، وفق صحيفة التايم.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير نشرته أمس الخميس- أن الطلاب الأميركيين يتخذون الحملة الطلابية في الثمانينيات لسحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا؛ قدوةً في مظاهراتهم الحالية المطالبة بإنهاء التواطؤ المالي مع إسرائيل في حربها على غزة.
وقالت الصحيفة إن الحرب الإسرائيلية على غزة أعادت الكليات الأميركية إلى مكانتها باعتبارها البوتقة التي يعمل من خلالها الشعب الأميركي على حل أسئلته الأخلاقية.
وتتواصل الاحتجاجات الطلابية في عشرات الجامعات الأميركية منذ 18 أبريل/نيسان الماضي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وسحب الاستثمارات من الشركات المساهمة في حرب إسرائيل على غزة ووقف التعاون مع الجامعات الإسرائيلية.