تعتبر الكبد أحد أهم الأعضاء في جسم الإنسان، حيث تتولى مهامًا متنوعة تشمل إزالة السموم ومعالجة العناصر الغذائية، وتنظيم العمليات الكيميائية اللازمة لتحويل الطعام إلى طاقة. ومع ذلك، فإن أي اضطراب في وظيفة الكبد قد يؤدي إلى تعطل عدة أجهزة في الجسم، مما يتسبب في مشاكل في أجزاء مختلفة، بما في ذلك الساقين والقدمين.
يوضح الدكتور بوشان بهول، كبير مستشاري زراعة الكبد وجراحة الجهاز الهضمي في مستشفى PSRI بنيودلهي، كيف ترتبط أمراض الكبد بمشاكل في الأطراف السفلية والأعراض التي يجب مراقبتها. وفي هذا السياق، يمكن للمرض الكبدي المتقدم، المعروف أيضًا باسم تليف الكبد، أن يؤثر على الأطراف، مما يؤدي إلى تغير لون القدمين إلى اللون الأصفر، وهو عرض يدل على وجود اليرقان.
تحدث اليرقان عندما يتراكم البيليروبين في الجسم نتيجة لعدم قدرة الكبد على إزالته بشكل صحيح. بالإضافة إلى ذلك، قد يُلاحظ تورم وألم في القدمين، ويرجع هذا إلى تعطل الكبد في تنظيم السوائل وتصفية السموم، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية.
أما بالنسبة للحكة الشديدة في القدمين، فهي قد تشير إلى أمراض معينة في الكبد، وتكون شائعة في أمراض الكبد المناعية الذاتية، مثل تليف الكبد الصفراوي الأولي. وقد يتفاقم هذا العرض في الليل وقد يتركز في باطن القدمين.
على الرغم من أن مشاكل الكبد قد تكون صامتة في المراحل المبكرة، إلا أنه من المهم مراقبة الأعراض مثل الانزعاج أو الألم في البطن، والتعب الشديد، واليرقان، وفقدان الوزن غير المبرر، وغيرها. ويمكن التأكد من التشخيص من خلال الفحوصات الطبية المناسبة، مثل الفحص البدني واختبار وظيفة الكبد.
في الختام، يجب استشارة الطبيب في الوقت المناسب لتقييم المشاكل المتعلقة بالكبد وتقديم العلاج المناسب لتجنب حدوث مضاعفات مستقبلية.