حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما أسمته “نفاد صبر غزة” في حال استمر الحصار الإسرائيلي على القطاع.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان أصدره الثلاثاء:”على المجتمع الدولي أن يتدخل لإلزام إسرائيل برفع الحصار، وبدء الإعمار قبل نفاد صبر غزة”، دون أن يوضح مقصده بشكل صريح.
ووصف أبو زهري تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، بإيقاف جهود إعمار قطاع غزة، في حال “ترميم حماس أنفاقها الهجومية”، بـ”الابتزاز″، مضيفا:” اتفاق التهدئة لا علاقة له بسلاح المقاومة”.
وأضاف:” تصريحات يعالون ابتزازية، وتؤكد تلكؤ إسرائيل في رفع الحصار وتسهيل إعمار غزة”.
وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، من أن إسرائيل ستوقف جهود إعادة إعمار قطاع غزة إذا قامت حركة (حماس) بترميم أنفاقها الهجومية التي دمرها الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة التي شنها على القطاع في السابع من تموز(يوليو) الماضي.
وخلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في نيويورك الإثنين، قال يعالون إن “إسرائيل تحذر من قيام حماس بترميم أنفاقها الهجومية، وإذا فعلت فإن إسرائيل لن تسمح بإعمار غزة، كما أن إسرائيل لن تسمح أيضا لحماس بالتسلح من جديد”، وفقا للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي.
وخصص مؤتمر إعمار قطاع غزة، الذي عقد في القاهرة الأحد الماضي، مبلغ 5.4 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.
ودمّرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
واستخدمت “حماس″ الأنفاق في الحرب الأخيرة، التي دامت 51 يوما، كي تصل إلى عمق المناطق الإسرائيلية المحاذية للقطاع، لشن هجمات على أهداف إسرائيلية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير 32 نفقا هجوميا.
القدس