انطلق الجمعة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، لقاء بين المنصات العاملة في مجال الولوج للعلاجات، بمشاركة 11 دولة.
يعمل اللقاء الذي تنظمة منظمة النظراء المربون (sos)، على تسليط الضوء على هذا المرض، وبحث السبل الكفيلة للحد من انتشاره بالوسائل والطرق المتاحة.
وقال الأمين التنفيذي الوطني لمكافحة السيدا، عبد الله ولد سيدي عالي، إن هذا الداء يشكل تحديا عالميا تتطلب مواجهته تنسيق جهود الكل وتقاسم التجارب والمقاربات الناجعة في مختلف المناطق.
وأشار إلى أن موريتانيا تسجل بارتياح التراجع المطرد لنسبة الإصابة في الساكنة العامة خلال السنوات الأخيرة، معتبرا أن ذلك التراجع جاء نتيحة للجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة.
وأضاف أنه رغم النتائج المشجعة فإن المرض يظل يشكل خطرا كبيرا، وهو ما يستوجب اتباع مقاربة خاصة كالتي يتم الاجتماع حولها اليوم، موضحا أن هذه المقاربة تتعلق بتناول مضادات الفيروس بصفة وقائية لتفادي الإصابة لدى الفئات الأكثر عرضة للمرض.
وقال إن هذا اللقاء دليل على التزام الدول والمنصات المجتمعية بالعمل من أجل ضمان ولوج عادل للجميع إلى الخدمات الوقائية، موضحا أنه سيتم خلال هذه الورشة بصفة خاصة الوقوف على المعوقات التي تعترض ولوج المجموعات الأكثر عرضة للمرض، كما ستتم أيضا مناقشة مقاربة الحقن ومقارنة نتائجها بنتائج تناول الأدوية عن طريق الفم.
ودعا المشاركين إلى متابعة عروض ينعشها خبراء، تتناول العديد من الإشكاليات ذات الصلة بالمقاربة المذكورة، تشمل تعزيز التنسيق وتشجيع تبادل المعارف والبيانات ودعم قدرات الفاعلين وتشجيع تبني المقاربة المذكورة من طرف الشبكات العاملة في مجال محاربة مرض نقص المناعة المكتسبة.
وأكد أن مستوى التمثيل والتعبئة حول هذه اللقاء، وما ستثيره العروض من نقاشات، سيساهم في تحقيق الهدف المنشود من وراء تنظيمها.
وأشاد بالدور الرائد الذي يلعبه تحالف PLUS والفاعلون المجتمعيون والنظراء المربون في الوقاية من هذا المرض، آملا أن يكون هذا الاجتماع معلما منيرا في المسيرة الطويلة والواعدة على طريق القضاء على السيدا.
وعبر المتدخلون من رؤساء الوفود المشاركين، ومدير برنامج الأمم المتحدة لمحاربة السيدا، ممثل تحالف plus بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن أملهم في أن تكلل أعمال اللقاء بالنجاح، وأن تصل أهدافها كاملة نحو عالم خال من السيدا.