قال محلل لشؤون النفط إنه متمسك بتوقعاته باتجاهٍ صعودي لأسعار الخام، بالرغم من هبوطها لأدنى مستوى في أربعة أعوام.
واشتهر بول هورسنل محلل شؤون النفط في بنك ستاندرد تشارترد بتنبؤه بانتعاشة طويلة لسوق النفط قبل نحو عشرة أعوام.
وأمس الثلاثاء خفض هورسنل وفريقه تنبؤهم لأسعار النفط الخام برنت في عام 2015 بمقدار خمسة دولارات إلى 105 دولارات للبرميل.
وقالوا إنه سيتعين على منظمة أوبك خفض إنتاجها نحو مليون برميل يوميا لتحول دون زيادة المخزونات العالمية في الربع الأول من العام القادم، وإن ضيق إمدادات المعروض الأميركي سيدعم الأسعار، وإن بعض أنشطة الحفر تضررت بالفعل من جراء هبوط أسعار الخام دون 80 دولارا.
وكتبوا في مذكرة بحثية "حساباتنا للعرض والطلب وحسابات الوكالات الرئيسية تفيد بأنه لا توجد حاليا تخمة نفطية".
ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وقال عدة أعضاء رئيسيين في المنظمة بالفعل إنهم لا يرون حاجة إلى خفض الإنتاج.
وقال المحللون إنه لا توجد وفرة في المعروض في الربع الأخير من العام، لكن ستظهر هذه الوفرة في الربع الأول من عام 2015 وتتطلب أن تقلص منظمة أوبك المعروض في السوق.
وكتب محللو ستاندرد تشارترد في مذكرتهم "الأسعار وظروف الائتمان الحالية لصناعة النفط الخفيف تنبئ بأن مستويات الحفر ستتراجع والخطط ستتأجل ما لم ترتفع أسعار النفط سريعا بمقدار خمسة دولارات أخرى على الأقل حتى تعود أسعار النفط لتتجاوز 80 دولارا للبرميل".
إيران
من جهتها، اتهمت إيران دولا في الشرق الأوسط بالتآمر مع الغرب لخفض أسعار النفط كوسيلة لإلحاق مزيد من الضرر باقتصادها الذي قوضته العقوبات.
وهوت أسعار النفط بنحو الربع منذ يونيو/حزيران، وهو ما دفع حكومة الرئيس حسن روحاني للمسارعة في البحث عن مصادر دخل بديلة للوفاء بتوقعاتها من الإيرادات في الميزانية الحالية التي تفترض سعرا للنفط قدره 100 دولار للبرميل.
وقال محمد باقر نوبخت المتحدث باسم الحكومة "تسبب الغرب في انخفاض إنتاجنا من النفط من أربعة ملايين برميل يوميا إلى مليون برميل يوميا.. وهذا الانخفاض الذي طرأ في الآونة الأخيرة على أسعار النفط هو أحدث حيلهم".
" الجزيرة نت "