أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يمكن أن يقلل من الأمراض المرتبطة بقلة النوم، مما يعزز الفرص لتطوير علاجات جديدة تستهدف المسارات الالتهابية الناجمة عن هذه الظاهرة.

يُعدّ قلة النوم، سواء بسبب قصر مدة النوم أو الإصابة بأعراض الأرق، عاملاً خطراً رئيسياً للإصابة بأمراض مزمنة متنوعة مثل أمراض القلب والسكري والسمنة. وتشير الأبحاث إلى أن الالتهابات الناجمة عن هذا النقص في النوم تلعب دوراً هاماً في تطور هذه الأمراض.

في هذا السياق، فإن تقليل الالتهاب يعد نهجاً واعداً لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بقلة النوم، وفقاً للباحثين.

قام فريق البحث بدراسة تأثير الأسبرين، الذي يُعرف بتأثيراته المضادة للالتهابات، في تقليل المسارات الالتهابية الناجمة عن قلة النوم، مقارنةً بتأثير الدواء الوهمي، من خلال مراقبة 46 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة.

قام الفريق بتجربة ثلاث بروتوكولات مختلفة: تقييد النوم مع تناول الأسبرين، وتقييد النوم مع تناول الدواء الوهمي، ومجموعة المراقبة مع تناول الدواء الوهمي.

أظهرت النتائج أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين خلال فترة قصر النوم يقلل من الاستجابات المسبّبة للالتهابات بالمقارنة مع الدواء الوهمي.

وفي الختام، أكدت الدكتورة لاريسا إنغيرت، الباحثة الرئيسية للدراسة في جامعة هارفارد، أن هذه النتائج قد تعزّز تطوير علاجات جديدة تستهدف تلك المسارات الالتهابية، من دون اللجوء إلى الآثار الجانبية غير المرغوب فيها المرتبطة بالأسبرين.