عندما يصف الشخص تعبه بأنه “عادي”، فإنه يشير إلى حالة من الإرهاق تختفي عادة بعد فترة قصيرة من الراحة، خصوصا بعد فترة من التوتر والإجهاد أو بعد مواجهة بعض التحديات في الحياة أو العمل. هذا النوع من التعب يكون شائعا مع الأمراض المُعدية مثل الإنفلونزا أو التهاب الحلق أو الإصابة بفيروس كورونا أو حتى الإصابة ببعض الأمراض الجلدية.
لكن يمكن أن يكون التعب المستمر أو المزمن ناتجا عن أسباب عضوية أو نفسية أعمق. دعونا نستكشف بعض هذه الأسباب:
فقر الدم: يمكن أن يكون نقص الحديد والفيتامينات والأملاح المعدنية سببا لفقر الدم، والذي يؤدي بدوره إلى التعب المستمر، خصوصا لدى النساء اللواتي يعانين من فقر الدم نتيجة للدورة الشهرية.
أمراض المناعة الذاتية أو الالتهابات: مثل الذئبة ومرض كرون، يمكن أن تحفز هذه الأمراض التفاعلات الالتهابية في الجسم التي تسبب التعب المستمر والمزمن.
السرطان: يمكن أن يكون السرطان سببا للتعب المستمر بسبب استنزاف الطاقة والتأثير على وظائف الجسم.
اضطرابات الغدد الصماء: مثل السكري وقصور الدرقية، يمكن أن تسبب هذه الاضطرابات توازنا غير صحي في عملية التمثيل الغذائي مما يؤدي إلى التعب المستمر.
اضطرابات النوم: مثل اضطرابات التنفس أثناء النوم والأرق يمكن أن تؤثر على جودة النوم وتسبب التعب المستمر.
الأمراض النفسية: مثل الاكتئاب والقلق يمكن أن تكون سببا للتعب المستمر، خصوصا عندما يصبح الشخص متأثرا بشكل كبير بالتوتر والضغوط النفسية.
في النهاية، يجب على الشخص الذي يعاني من التعب المستمر استشارة الطبيب لتقييم حالته وتحديد الأسباب الدقيقة ووضع خطة علاجية مناسبة.