كشفت دراسة بحثية جديدة أن مئات الآلاف من المصابين بالسرطان لا يفضلون إخبار أصدقائهم
المقربين وأفراد عائلاتهم عن إصابتهم بالمرض.
وأشارت الدراسة إلى أن السبب وراء ذلك يكمن في جعلهم بمعزل عن القلق لسماعهم أخبار سيئة، وعلى الرغم من أن النساء يعرفن بتكون علاقات اجتماعية جيدة، أكد البحث أنهن أكثر حرصًا على إخفاء هذا الأمر من غيرهم والاحتفاظ به لأنفسهم.
وأجرت الدراسة استطلاعًا أظهر أن حوالي 25% من النساء المصابات أكدنَّ أنهن يفضلن إخفاء الأمر مقارنة بنسبة 18% من الرجال.
ووصلت نسب من لديه علم بأن أصدقائهم يفضلون إخفاء الإصابة بالمرض إلى 20% فيما لفت نصفهم إلى أنهم يحترمون هذا القرار غير أن بعضهم اعترف بالشعور بالحزن والإحباط لأجل أقاربهم.
وأوضحت الدراسة أن السبب وراء اتخاذ البعض لهذا القرار يتلخص في إمكانية العيش في حياة طبيعية وعادية وحماية من هم الأقرب لهم من الصدمات.
ولفت مدير شركة الرعاية الصحية بمرضى السرطان "بوبا" جييان مولينكس، إلى أن كل مريض يتصرف وفقًا لطابعه الخاص وبطريقة مختلفة عن الآخرين حيال إصابتهم بالسرطان، وقال: لقد اكتشفنا أن العديد من المرضى يفضلون التكتم عن حقيقة المرض ويتعاملون مع طرق العلاج بأنفسهم حتى يتكيفون مع الوضع برمته، غير أن الجمعية الخيرية للسرطان ماكميلان في تقرير لها أشارت إلى أن البعض يشعرون بالذنب ربما لاعتقادهم أنهم من تسببوا بإصابتهم بالمرض، على الرغم من أنه في العديد من الحالات لا يكون السبب وراء الإصابة به واضحًا وليس هناك أي داع للوم أنفسهم.
وأضاف التقرير أنه رغم من أن المقربين وأفراد العائلة من المحتمل أن يجدون صعوبة في الحديث عن الأمر، تظل الطريقة المثلى للتغلب على ذلك هي التحدث عنها للغير.