إن موريتانيا اليوم تواجه تحديات وجودية تحتاج إلي أن تتغلب عليها أولا حتي يكون بمقدورها غدا التقدم بأمان نحو مستقبل أفضل، وأن تستثمر في جوانب محسنات الحياة الأخري ، وفي نواحي التطور الإقتصادي ورفاهية المعاش وهي ثابتة وواثقة. ومن أهم هذه التحديات الأمن، والإستقرار السياسي، وتحديد الهوية الوطنية، وترسيخها في ذهنية كل مواطن. فهذه بمثابة دعائم لأساس لا بناء لدولة قابلة للبقاء بدون وجوده. وإن ما تمكن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني من إشاعته بين الفاعلين السياسيين من روح السكينة وخفض التوتر، وما عمل علي خلقه من تأسيس لمرتكزات هوية وطنية شاملة بواسطة مشروع المدرسة الجمهورية (أفضل مصطلح المدرسة الوطنية) ليدخل في هذا الإطار، ويستحق منا جميعاالتقدير، وأن نصونه، وأن ندعمه في هذه الفترة عسي أن يجعله الله أساسا لبلوغنا ما نصبو إليه في جوانب حياتنا الأخري. ولعل أيضا منما يزيد أهمية بقاء الرئيس الحالي في منصبه أن يتابع سير هذا المشروع الإقتصادي الكبير (استخراج الغاز) الذي يعلق عليه المواطنون الكثير من الآمال حتي يؤتي أكله دون مزيد من التعثر أوالتأخر. فالمرشح محمد ولد الشيخ الغزواني واكب هذا المشروع، وهو الأدري بتفاصيله وتعقيدات مراحل بنائه من بين كل المرشحين الآخرين، وهو الأقدر علي التفاهم مع كل الأطراف المعنية به. أضف إلي ذاك التقلبات الجيوسياسة والإضطرابات الحاصلة في أكثر من دولة من دول الساحل ذات الصلة بنا، بل والمحاذية لبلدنا. وقانا الله من كل تأثير من ذلك لا نرغبه. هذا كله يجعلنا ندرك أن التجديد لهذا المرشح في منصب الرئاسة للفترة القادمة يخدم مصالح كبري للبلد ينبغي لكل مواطن موريتاني أن يعيها، وأن يصوت له لأجلها، ولكي نضمن بذلك قاعدة صالحة يمكننا البناء عليها والتوجه نحو مستقبل أفضل، بإذن الله في المأمورية الثانية، وما بعدها.
وفق الله الجميع.
يحي ولد محمد الأمين