منذ خمس و ثلاثين سنة خلت على استيلاء المعممين الصفويين على الحكم في إيران ، بزعامة الخميني ، حذر حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي من خطورة المؤامرة التي بدأ تنفيذ فصولها ضد أمتنا كوجود و كحضارة و كهوية قومية ، بعدما جرى تعطيل فاعليتها قبل ذلك بتقسيمها إلى كيانات ضعيفة (دول قطرية)، تبعا لما أصبح معروفا في الأدبيات السياسية بقسمة سايكس- بيكو . إن الولايات المتحدة الأمريكية – تحت نخبها المتصهينة – و من ورائها جحافل الغرب الصليبين و غلاة الصفوية الفارسية المعبئين بالحقد التاريخي الدفين ضد العرب و الإسلام – تقوم اليوم بحرب إبادة شاملة ضد العرب خاصة و المسلمين عامة ،تحت لافتة مكافحة ما يسميه هؤلاء المجرمون ب ( إرهاب داعش). إن حرب الإبادة ضد العرب و المسلمين التي تخوضها أمريكا و من يتجحفل معها من أبالسة العالم تتطلب انخراط أبناء الأمة كافة ، بغض النظر عن العناوين ، في جهاد ملحمي شامل و على كافة الصعد ، كل بما في وسعه ، ضد هذا التحالف . إن أمتنا في خطر حقيقي يستهدف اجتثاثها ، هذه المرة ، كبشر !!
و كما قال الرفيق البطل المجاهد الأمين العام للحزب ، و القائد الأعلى للجهاد و التحرير و الخلاص الوطني ، عزة إبراهيم : (بما أننا موضوعون تحت الاجتثاث و الحظر و المطاردات و الملاحقات و التصفيات أي تحت الإبادة الجماعية لحزبنا و شعبنا فإننا سنذهب إلى القتال و الاصطفاف مع كل القوى التي تقف ضد المشروع الصفوي و نقاتله مهما كانت خلافاتنا و تقاطعاتنا المبدئية و الاستراتيجية معهم ) .
إن الواجب الديني و المبدأ القومي و القيم الانسانية المشتركة و الضرورة الاستراتيجية و التاريخية ، كل ذلك يقتضي ، على نحو مقدس ، انخراط أبناء الأمة كافة ، بكل عناوينهم ، في الأطراف و المركز ضد الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها – و في مقدمة هؤلاء الحلفاء الأعداء الصفويون الإيرانيون و عملائهم – لإيقاف حرب الاجتثاث و الابادة في حق أمتنا ، وجودا ، حضارة ، تاريخا ، و دينا....
مكتب الثقافة و الإعلام