في تطور هو الأول من نوعه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن استخدام صاروخ صيني موجه، يدعى “السهم الأحمر” في استهداف آلية عسكرية إسرائيلية.
وبثت كتائب القسام، اليوم الاثنين، مشاهد لاستهداف آلية هندسية من نوع “أوفك” بصاروخ موجه “السهم الأحمر” غرب منطقة تل زعرب بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
والسهم الأحمر صاروخ من الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدبابات، وهو من فئة الصواريخ التي يتم التحكم بها بطريقة سلكية بصرية.
يتكون صاروخ السهم الأحمر من المقذوف المضاد للدروع، والمكون من رأس حربي، وصاروخ دفع بالوقود الصلب، ووحدة تحكم مرتبطة بمنصة الإطلاق عبر سلك، من أجل توجيهه إلى الهدف بصورة بصرية.
ويمتلك قدرة عالية على إصابة الأهداف من مسافات تتراوح بين 3 و4 كيلومترات، ويعد أحد أهم نُظم الصواريخ التي يعتمد عليها جيش التحرير الشعبي الصيني منذ أواخر الثمانينيات.
وتم تصنيع الصاروخ عام 1980، واستُخدم في حرب البوسنة والهرسك وفي المعارك التي تلت الثورة السورية، ويزن 25 كيلوغراما، ويتم إطلاق الصاروخ من الأرض، ويمكن أيضا إطلاقه عبر مركبات قتالية أو طائرات هليكوبتر هجومية، وفق “الجزيرة”.
وفي تقرير سابق نشره موقع سبوتنيك عام 2021، أنتجت الصناعة العسكرية الصينية عدة أنواع من أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للدبابات من الجيل الثالث، ومنها صواريخ تشبه نظيرتها الأميركية “إف جي إم 148 جافيلين”.
ووفقا للخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي، فإن صاروخ “السهم الأحمر”، الذي قالت المقاومة إنه دخل الخدمة مؤخرا، يمثل إضافة نوعية، لأنه يساعد على ضرب آليات ومدرعات من مسافة تصل إلى 4 كيلومترات.
وأضاف الفلاحي، في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة، أن هذا النوع من الصواريخ يمتلك قدرة عالية على ضرب الآليات والمدرعات.
ورجح الفلاحي أن يكون الكشف عن هذا الصاروخ مؤشرا على امتلاك المقاومة مزيدا من الأسلحة القادرة على ضرب المدرعات، قائلا إن التوقيت يعكس إستراتيجية المقاومة لضرب القِطع العسكرية من مسافات بعيدة.
وقال الفلاحي إن عملية اليوم تؤكد أن الواقع مختلف تماما عما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتدحض حديث قادة جيش الاحتلال عن دنو إعلان النصر على كتائب القسام.