تعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (CNDH) عن بالغ قلقها وتدين بشدة أعمال التخريب التي أفسدت أمسية انتخابية نظمت أمس في نواذيبو.

تشكل هذه الحوادث المؤسفة انتهاكاً خطيراً للحقوق الأساسية، وخاصة حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، التي تضمنها دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية والاتفاقيات الدولية التي تعد بلادنا طرفًا فيها.

تذكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بأن العملية الانتخابية يجب أن تجري في جو من السلام والتسامح والاحترام المتبادل، مما يسمح لجميع المواطنين بالمشاركة بحرية وأمان في الحياة السياسية. ولا مكان للعنف والترهيب في ديمقراطيتنا.

تدعو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السلطات المختصة إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه لتحديد مرتكبي هذه الأعمال وتقديمهم للعدالة وضمان محاكمة عادلة لهم، كما تحث جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين على التحلي بالمسؤولية وتعزيز الحوار البناء والسلمي.

بالإضافة إلى ذلك، تذكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمطالبها بشأن حياد الإدارة والمساواة بين المرشحين. ومن الضروري أن تحافظ جميع مؤسسات الدولة على موقف محايد وتضمن معاملة عادلة لجميع المرشحين، دون محاباة أو تمييز، لأن مصداقية وشفافية العملية الانتخابية تعتمد على ذلك.

تظل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان يقظة، وستواصل متابعة الوضع عن كثب لضمان احترام وحماية حقوق جميع المواطنين.

نواكشوط في 25/06/2024