حقق كيليان مبابي نجم وقائد منتخب فرنسا، أحلاما كبيرة في بداية مسيرته مع كرة القدم، بعد توهجه منذ 7 سنوات.
ولمع مبابي مع موناكو وقاده للفوز بلقب الدوري الفرنسي في 2017 لأول مرة منذ 17 عاما، وبعدها بأشهر قليلة انتقل إلى باريس سان جيرمان مقابل 180 مليون يورو ليصبح أغلى لاعب فرنسي في التاريخ.
وفي صيف 2018، حقق كيليان مبابي، إنجازا ضخما ببصمة قوية في تتويج منتخب فرنسا بكأس العالم التي أقيمت في روسيا.
وبعد 4 أعوام، كاد مبابي أن يرفع كأس العالم مجددا في 2022، لكنه خسر المباراة النهائية بعد استعراض رائع سجل خلاله 3 أهداف في مرمى الأرجنتين منحته جائزة هداف البطولة.
واستمر النجم الفرنسي في صفوف باريس لمدة 7 سنوات، وبات النجم الأول للفريق وهدافه التاريخي، قبل أن يحقق حلم طفولته قبل أسابيع قليلة بالانضمام لصفوف ريال مدريد.
كما رحل كيليان عن فرنسا وهو مرفوع الرأس، بعدما احتكر جائزة هداف الدوري في آخر 6 مواسم، وجائزة أفضل لاعب في الدوري 5 مواسم متتالية.
وقبل انتقاله للعملاق المدريدي، يركض مبابي وراء حلم التتويج بلقب أمم أوروبا في ألمانيا، بعد مشاركة أولى محبطة خرج خلالها الديوك من الدور الثاني بالخسارة أمام سويسرا بركلات الترجيح في 2021.
وأشعل مبابي، أجواء يورو 2024 بتعرضه لكسر في الأنف واللجوء لارتداء قناع طبي، لكن النجم الفرنسي أثار ضجة أكبر بتصريحه بأن بطولة أمم أوروبا أقوى وأصعب من المونديال.
ودفع هذا التصريح، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، للرد بأن كأس العالم تبقى الأقوى، لأن بطولة أوروبا لا تضم منتخبات عريقة مثل البرازيل بطلة العالم 5 مرات، والأرجنتين بطلة العالم 3 مرات، وأوروجواي التي توجت باللقب مرتين.
وبدأت وسائل الإعلام في فرد مساحات واسعة لهذه المقارنة، وتحلل تفاصيل ما قاله مبابي وميسي، في ظل المنافسة القطبية المحسوبة على العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
وبدأت التكهنات بأن مبابي يحاول الترويج مسبقا لإمكانية فوزه ببطولة أمم أوروبا هذا العام، مما يعزز فرصه في الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وبتمويل من مقارنة جدلية مع ميسي الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات، والاستفادة من الآلة الإعلامية القوية لريال مدريد الذي سيرتدي قميصه بعد أسابيع قليلة، يحاول مبابي أن يبني مشروعه الأول مع الملكي، وهو الفوز بالكرة الذهبية في أواخر 2024.
ويريد النجم الفرنسي أيضًا، استغلال تراجع أسهم أبرز المرشحين للكرة الذهبية خاصة زميليه الجديدين جود بيلينجهام الذي يقدم أداء متواضعا مع إنجلترا في اليورو، وفينيسيوس جونيور الذي يتخبط مع البرازيل في كوبا أمريكا.
ويدرك كيليان بداخله أن رفع كأس أمم أوروبا في برلين يوم 14 يوليو/تموز المقبل، سيلتهم تماما إنجاز نجوم ريال مدريد بحصد حصد لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.