بقلم: أحمدو ولد أبي
بعد أن طويت صفحة الانتخابات وتم إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية بحصول فخامة رئيس الجمهورية محمد ول الشيخ الغزواني على الأغلبية المطلقة بنسبة نجاح مشرفة - تدل على نزاهة الانتخابات - وصلت 56.12؛ فإنني كشاب مهتم بالشأن السياسي وداعم لفخامة رئيس الجمهورية، أهنئ كل الشباب الموريتاني الطامح ممن تشبثوا بالوطن وعلقوا الأمل عليه رغم المنغصات وجسامة التحديات، لأنني أعتقد أن طموح فخامته للوطن ونظرته الثاقبة للمستقبل - في ظل عولمة جارفة وليبرالية متحكمة لا مكان فيها إلا للأقوياء -؛ تستحق علينا كشباب أن نضحي بالغالي والنفيس حتى نرسي هذا النهج الذي وجد فيه الكل ضالته بعد أن كان مجرد حلم بعيد المنال! وهذا هو ما برهنت عليه نسبة النجاح، لأن الناخب أعلى مصلحة الوطن في ظل ما تواجهه بلادنا من تحديات داخلية وخارجية، وبالتالي يعلق الآمال على فخامة رئيس الجمهورية لثقته في التجربة والكفاءة التي راكمها منذ عقود في سياسة الدولة وتدبير شؤون البلاد.
لقد فتح فخامة الرئيس بعد انتخابه سنة ٢٠١٩ صفحة جديدة من التدبير السياسي والاجتماعي والاقتصادي المحكم، أصبحت تجلياته ونتائجه كالشمس في رابعة النهار حين طبّع الحياة السياسية بين كافة الفرقاء السياسيين، وأرسى جوا من الأمن والهدوء والسكينة والوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية في سياق إقليمي ودولي مضطرب، هذا في الوقت الذي وقف فيه إلى جنب الضعفاء والمهمشين، وامتدت أياديه البيضاء بالتآزر في كل الأرياف والقرى في كل نقطة من الوطن العزيز، وبدأ في تنفيذ مشروع المدرسة الجمهورية التي هي الآن في عامها الثاني ...
لقد برهنت الجماهير على تشبثها ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية عن طريق صناديق الاقتراع وصناعة هذا النصر المؤزر، وإن هذه الجماهير لتنتظر بفارغ الصبر أن تُحل جميع المشاكل المطروحة على مستوى كافة القطاعات، وبالأخص مشاكل البطالة ومكافحة الهجرة، وإن الأمل كبير بعد الوعد الذي قطعه فخامة الرئيس المتمثل في برمجة إنشاء وكالة خاصة بالشباب على غرار تآزر، مما يؤكد محورية الشباب وعزم فخامة الرئيس على تمكينه وإشراكه بشكل عملي،
وفي الأخير نرجو أن يقود هذا الفوز الكاسح بلدنا العزيز نحو مزيد من الحرية والعدل والرفاه والأمن والسكينة والرخاء، كما نتمنى أن يعي الجميع أهمية التكاتف والتكامل، وأن يكون همنا جميعا تعزيز وحدة شعبنا وصون مواردنا الوطنية، فالبلد يسع الجميع بعيدا عن الجهوية والفئوية والاعتبارات الضيقة، وأعود فأجدد التهنئة والمباركة لفخامة رئيس الجمهورية ولكل الشعب الموريتاني، ونسأل الله العلي القدير أن تكون الأيام القادمة حافلة بالبناء وتحقيق الطموح الذي يستحقه الوطن.