توعد نائب رئيس الجمهورية العراقي، أسامة النجيفي، تنظيم “داعش” ومن عاونه بدفع “ثمن غالٍ” بسبب ما اقترفه من جرائم بحق أبناء محافظة نينوى (شمال)، مؤكدًا أنه سيكون “المقاتل الأول” في عملية تحرير المحافظة.
جاء ذلك في بيان له عقب زيارة قام بها لمعسكر “تحرير نينوى”، الذي أعلن مجلس المحافظة منتصف الشهر الحالي تشكيله بهدف تحرير المحافظة التي سيطر عليها مسلحو “داعش” في 10 يونيو/حزيران الماضي.
وقال النجيفي إن “ظهر الاٍرهاب سيكسر في نينوى بهمة مقاتلي معسكر التحرير، ولن نبقي إرهابيا واحدا على أرض الموصل الباسلة”.
وأضاف : “العدو سيدفع ثمنًا باهظًا على ما اقترف من جرائم وأفعال يندى لها جبين الإنسانية، كما سيدفع الثمن كل من تعاون أو ساعد داعش على ارتكاب جرائمها”.
نائب رئيس الجمهورية الذي ينتمي إلى محافظة الموصل أكد أنه “سيكون المقاتل الأول في الصولة الأولى من أجل تحرير نينوى”، وخاطب المتطوعين في المعسكر قائلاً: ” أنتم ستحسمون المعركة لصالح الشرف والكرامة والعزة وأنتم من يمثل هذه القيم العالية ويترجمها إلى فعل بطولي في معركة التحرير وتطهير الأرض”.
وأشار إلى أن “معسكر التحرير سيحظى بالدعم الكامل من ناحية الأسلحة والمعدات ومستلزمات المعركة من تدريب وتجهيز″، لافتا إلى أن “هناك الآلاف ممن ينتظرون فرصتهم للالتحاق بالمعسكر ونيل شرف المساهمة في تحرير وطنهم من براثن داعش الإرهابية”.
ومنتصف الشهر الجاري، أعلن مجلس محافظة نينوى عن تدشين معسكر “تحرير نينوى” الذي يضم منتسبين وضباطًا من أبناء شرطة المحافظة في منطقة تقع ضمن حدود إقليم شمال العراق، وبلغ عدد المنتسبين الذين التحقوا بالمعسكر أكثر من4000 مقاتل.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة “داعش”، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بغارات جوية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع المنصرمة.
القدس