بقلم: محمد سليمان أمهاه
مستشار مكلف بمهمة لدي حزب الإنصاف
الأمين العام السابق لرابطة عمد شمال موريتانيا
منسق مجموعة مناضلين حزب الإنصاف
كانت الإنتخابات الرئاسية الماضية محطة مهمة جدا من تاريخنا الوطني، فرغم التحديات المحيطة بنا على أكثر من صعيد مرت الإنتخابات بشكل طبيعي، بل بإنسيابة أكبر شهد لها المراقب الوطني والدولي معا.
ففى أول مرة تتم متابعة تكافؤ الفرص بين المرشحين، و تنشر اللجنة المستقلة للإنتخابات المحاضر للعلن.. وأمام هذه الوضعية المتناهية في الشفافية فقد أعلن كل المترشحون تقبلهم لنتائج الإنتخابات، باستثناء واحد هو المترشح برام الداه أعبيد
هذ المترشح الذي أختار منذ البداية انتهاج طريق النشاز والتغريد خارج السرب، ونسي أن تاريخه وعمره السياسي القصير محفوظ و لا يزال في الذاكرة....!!!
اليوم يدرك الجناح الذي دافع عن ترشيح بيرام داه عبيد ودعمه بالتزكية أنه لم يكن موفقا في قراره فبيرام الداه اعبيد الذي كان لو ترك لوحده لن يتحصل - ولو بشق الأنفس - على نسبة 10% من الكم المطلوب. فبعد أن منح التزكية هذه المرة أخذ مع خطاب التطرف التقليدي عنده مظهرا ومن التبعية حتى الذوبان في النهج لظلامي (FLAM)المتطرف مسلكا جديدا ومنهجا متبعا.
و لأن المال يبقى دائما المعول عليه والمسرع للإنجاز يمم مرشح تحالف المتطرفين( FLAM) وجهه جهة ولد عبد العزيز الذي أمن أفراد من مقربيه - ولو نسبيا- الجانب المادي للمترشح بيرام الداه عبيد وجماعته؛ وقد تجلى هذ التحالف ثلاثي الأبعاد فى ما يلي:
- جعل المترشح بيرام داه عبيد يحتل المرتبة الثانية بسبب التحالفات المذكورة والبلد في غنى عن تشجيع أصحاب الخطاب المتطرف ومنحهم الفرص بالمجان
- إصرار المترشح بيرام داه عبيد على عدم قبول النتائج نظرا للضغط القوي من قبل الثلاثي المتحالف و بالدرجة الأولى جماعة افلام (FLAM)
- الهجوم المركز من قبل بيرام داه عبيد على وزير الداخلية دون غيره ولا يخفى مافي ذالك من إرضاء لولد عبد العزيز وبعض مقربيه حيث أن خرجاته دائما يخصصها لكيل الشتائم لأولاد لحورثي و يعتبرهم المسؤولين عن كل شيء كما أن نجاح خطة وزارة الداخلية الأمنية الفريدة من نوعها و كذالك عملها الإستباقي كان أمرا لايصادف هوى في نفوس متطرفي حركة أفلام (FLAM) ، فقد قطعت الطريق كليا أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن و إستقرار هذ البلد تحت أي عنوان
- حاجة البلاد أكثر من أي وقت مضى إلى مكافئة و دعم الأشخاص ذوي التجارب الرائدة و النظريات المتبصرة و الإستباقية الذين خدمو و يخدمون من أجل الوطن و المواطن لا غير.
وخلاصة لما سبق فإن الإنتخابات الأخيرة أفرزت صطفافا شرائحيا خطيرا علي الوحدة الوطنية و غير مسبوق جعل البلد في أمس الحاجة إلى توقيف هذآ الثلاثي المدمر عند حده و تتحمل السلطات المختصة كافة مسؤولياتها في ذالك
فهذ الحالة الخطيرة إن لم توأد في مهدها في أسرع وقت ممكن ستقود البلاد سريعا - لاقدر الله - إلى الدمار والخراب والحروب الأهلية و وأدها المناسب يكون بتطبيق القانون فقط لا غير على الجميع فالدستور الموريتاني واضح في تجريم الدعوة ذات الطابع العرقي و الشرائحي العنصري.
حفظ الله وطننا من كل شر ظاهرا و باطنا بجاه المسطفي
محمد سليمان أمهاه
مستشار مكلف بمهمة لدي حزب الإنصاف
الأمين العام السابق لرابطة عمد شمال موريتانيا
منسق مجموعة مناضلين حزب الإنصاف