وقع اغتيال إسماعيل هنية بتدبير صهيوني آثم ومتوحش، كالصاعقة بل كالزلزال على الموريتانيين الذين استيقظوا الأربعاء على نعيه واستشهاده بينما كان في زيارة لإيران.
وسريعاً، تتالى على صفحات التواصل نعي الشهيد هنية، وصب المدونون الموريتانيون عبارات التعزية، وسكبوا دموع الأسى والتوجع على صفحاتهم التي اتشحت بالسواد، محتجين على سياسة فيسبوك الموالية للعدو والتي باشرت عمليات حجب متواصلة للمنشورات الخاصة بنعي الشهيد هنية والتنديد بمغتاليه من الصهاينة المجرمين.
وتوقف الناعون أمام التحاق الشهيد هنية بثلاثة من أبنائه و60 من أحفاده وأسرته الذين ارتقوا في الحرب، حيث تمثلوا في بعض تدويناتهم بما قاله عبد الله بن الزبير لما بلغه خبر مقتل شقيقه مصعب بن الزبير، حيث صعد المنبر وخطب في الناس قائلاً: »إن يُقتل فقد قُتِل أبوه وأخوه وعمه، إنا والله لا نموت حتف أنوفنا، لكن نموت قعصاً بأطراف الرماح، وموتاً تحت ظلال السيوف، وإن يُقتل مصعب فإن في آل الزبير خلفاً منه».
ونشر المدونون صوراً للشهيد إسماعيل هنية وهو يلبس الدراعة الموريتانية، وهي الصور التي التقطت له خلال زيارته الأخيرة لموريتانيا مستهل تموز/يوليو 2021، والتي كان خلالها محل حفاوة كبيرة من الأطراف الرسمية والسياسية والأهلية.
وكتب المفكر الإسلامي الشهير محمد المختار الشنقيطي، نعياً على حسابه في منصة «أكس» قائلاً: استشهاد القائد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في عملية اغتيال دنيئة على أيدي الصهاينة الأنذال، قتلة الأطفال» مضيفاً قوله: «ربح البيع أبا العبد! وإنا على فراقك لمحزونون».
أما المفكر الإسلامي محمد جميل منصور، فقد نعى الشهيد إسماعيل قائلاً: «كان القائد إسماعيل هنية يقول دائماً إن دماء القادة ليست أغلى من دماء أطفال ونساء وشعب فلسطين، وها هو يقدم نفسه شهيداً في سبيل الله، ومن أجل فلسطين وقضيتها، رحمك الله أبا العبد، أديت الأمانة، جاهدت وصبرت وقدت واستشهدت، فكنت نعم المجاهد ونموذج الصابر ومثال القائد والشهيد بيقين».
ودون الأستاذ الجامعي الشيخ سيدي عبد الله عن استشهاد السيد إسماعيل هنية داعياً: «اللهم ارحم عبدك المجاهد إسماعيل هنية وحارسه الشخصي، اللهم انتقم لهما من يد الغدر التي اغتالتهما، إنك سميع مجيب».
ونعت الإعلامية حاجه امحيحم شهيد القضية بقولها: «ليلة مظلمة وخطب جلل: سر إلى جنة الخلد، سر مرفوع الهامة إلى ما قدمت من تضحية في سبيل حياة شعب كامل بل أمة كاملة؛ جهادك سيبقى شاهداً عليك في هذه الأرض، أبشر ستتحرر فلسطين وسنصلي في القدس».
واستيقظت الكاتبة آسية عبد الرحمن، على نعي الشهيد هنية ودونت تقول: «يا الله! صحوت فجراً على خبر استشهاد البطل إسماعيل هنية، يا وجع القلب ويا حزن الروح! فقدت الأمة الإسلامية أحد رجالها العظام، في وقت هي في أمس الحاجة إلى الرجال الرجال.. فاللهم لطفك بنا».
وزف الكاتب الموريتاني ورجل القانون محمد المختار فقيه، بشرى للأمة قائلاً: «أبشري بالنصر أمة الإسلام، فهذا وعد الآخرة، إذا مات منا قائد قام قائد… نحن أمة ولادة… إلى جنات الخلد إسماعيل هنية، فما كنت عن هذا بغافل».
واكتفى الإعلامي ومرشح الرئاسة في موريتانيا الدكتور محمد الشيخ، بجملة نعي واحدة: ليلة اغتيال أمة!
ونعى المدون النشط محمد المهدي الدهموش: «نم قريرَ العين، فمَا كانَ ليضيعَ عملك ولا ليقطَع أملك، وإن النصرَ لقريب».