مرة أخرى يفي فخامة الرئيس بوعوده و عهوده التي قطعها على نفسه سواء في حملته الانتخابية الأولى أو تلك التي أكد التزامه بها في مأموريته الثانية التي نبدأها بحول الله وقوته بمزيد من الأمل المعقود بالثقة في الله و الوطن و رجال آمنوا بهذا الوطن و بخدمته لأخر نفس في حياتهم .. 
لم يخب ظن كثيرين من أبناء هذا الوطن الذين آمنوا به و رهنوا أنفسهم لخدمته في كل الظروف ، لا يقودهم سوى حب هذا الوطن و ضمان مستقبله دولة فاعلة و قوية و موحدة تعيش الرخاء و السلم الأهلي .
فانتدب لها فخامته رجلا من خيرة شباب هذا الوطن لم يعرف عنه فساد و لا يمتلك إلا راتبه رغم ما يحاك من عصابات الفساد ضده لأنه اختار وطنه و لم يختر شخصا ليعقد الولاء له .. استدعي الرجل أمام القضاء الموريتاني فقدم الأدلة تلو الأدلة و قدم شهادته بكل صدق مع استعداد لدفع الثمن و لعل هذا الصدق مع الله و الوطن و المواطن هو ما جعله يدفع الثمن غاليا من سمعته .. 
لكنه صمد في وجه الجميع و تحدى الجميع أن يقدم أيا كان دليلا واحدا معقولا أو منقولا يثبت تورطه في أي من الملفات .. فخرج من التهم كما يخرج النور من الظلمة و فجر الصبح من الليل البهيم .. 
كل هذا و الرجل صامت بكبرياء الفرسان الذي لا يميلون للضوضاء و لا يدافعون بالكلام عن التهم ، فوجد فيه الرئيس مواصفات من يستطيع قيادة سفينة الحكومة لبر الأمان و تحقيق التعهدات ً 
كان حظ البراكنة و الثقة في رجالها محل تقدير من جميع الساكنة بوجود رجلين من خيرة رجالها خدما الوطن و خدما الشعب و كان جنبا إلى جنب مع جماهير البراكنة هما معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي و معالي رئيس البرلمان الوطني السيد محمد ولد بمب ولد مكت بما عرف عن الرجلين من إخلاص في العمل و نظافة الكف و مساعدة الضعفاء و الاهتمام بمطالب الناس و دعم جهود التنمية في مختلف مناطق الوطن . 
حاول بعض الشذاذ أن يضعوا الرجلان في خنادق المواجهة و الاختلاف لإضعاف تعهدات رئيس الجمهورية و برامجه التنموية لأنهم يدركون أن تعطيل قدرات هذين الرجلين كفيلة بتعطيل المشروع و إرباكه، لكن رؤيتهما الثاقبة منحتهما قراءة المشهد الفعلي فكانت لقاءاتهما و تشاورهما و دورهما الحاسم في المعركة الانتخابية الأخيرة دليلا على أن ما يحاك من خبث لن يصيب إلا شانئهما و أن الرجلان لا يعيران اهتماما للشائعات و محاولة التأثير على صفاء الجو بينهما و توطيد العمل من أجل البلاد عامة و من أجل تنمية البراكنة خاصة .
رجل الاقتصاد و المال الذي يعول عليه في الرفع من وتيرة التنمية الاقتصادية للبلد و دعم مشاريعها و التخطيط لمستقبل وضاء مع اكتشاف كميات الغاز مما يتطلب رجلا بجدية و مثابرة الوزير الأول و خبرته في إدارة ملفات تنموية و اقتصادية كبرى كان له دور فيها بدء من انتشال شركة اسنيم من ضائقتها المالية حين عهد بها له لانتشالها من أزمتها الماضية . 
و لن نجد رجلا لقيادة ثاني مؤسساتنا الدستورية بكفاءة و مثابرة محمد ولد بمب ولد مكت الرجل العسكري الشجاع الذي لعب أدوارا حقيقية في إصلاح مؤسستنا العسكرية و الأمنية و ما قدمه الرجل من دعم لجهود تطويرها و القضاء على كافة التهديدات التي يمكن أن تمس الوطن و أمنه ، و هو أكد لنا أن الرجل ليس خبيرا أمنيا و عسكريا فقط بل رجلا من طراز رفيع في إدارة الملفات السياسية و إدارة سفينة البرلمان باختلاف آرائها و مكوناتها التي تعبر عن قدرة الرجل على إدارة كافة الملفات بطريقة بناءة تضمن استمرار دور هذه المؤسسة في صناعة الديموقراطية الوطنية ... 

هنيئا لكما خدمة الوطن و هنيئا لكم فخامة الرئيس بهذه الكوكبة من الرجال ..
الفاعل السياسي 
محفوظ ولد زين
الملقب :حيدره