سجلت إحصائيات جديدة تراجع عدد المهاجرين غير النظاميين العابرين من المغرب إلى إسبانيا بنحو 30 في المائة خلال العام الجاري، في مقابل تزايد الوافدين من الجزائر نحو جزر البليار، ومن موريتانيا نحو جزر الكناري.
وبشكل إجمالي أظهرت بيانات رسمية نشرتها صحيفة “إلباييس” نقلا عن وزارة الداخلية الإسبانية، وصول 31 ألف و155 مهاجرا برا وبحرا حتى منتصف غشت الجاري أي بزيادة 66% عما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2023، لكنها أظهرت في الوقت ذاته أن المغرب صار يسيطر بشكل متزايد على الهجرة من سواحل المملكة، ما دفع المهاجرين إلى استخدام السواحل المورتيانية للإنطلاق نحو جزر الكناري التي صارت البوابة الرئيسية للهجرة نحو إسبانيا.
وأظهر التقرير أن 1605 مهاجرا عبروا من المغرب نحو سبتة المحتلة سباحة، فيما تواصل شبكات المخدرات نشاطها في نقل المهاجرين عبر نحو 200 قارب، يتقاضى أصحابها ما يقارب 10 ألاف يورو مقابل كل راكب.
بالمقابل يسجل التقرير ارتفاع عدد الوافدين من الجزائر أساسا نحو جزر البليار بنحو 15 في المائة في النصف الأول من العام الجاري.
ومع تزايد السيطرة الأمنية على السواحل الشمالية للمملكة، أصبحت موريتانيا الوجهة الأساسية للمهاجرين، حيث أن 13 ألف من الواصلين إلى جزر الكناري انطلقوا من سواحل الجارة الجنوبية للمملكة.