زعم عدد من الباحثين الاجتماعيين، أن استمرار مشاهدة الأعمال الفنية العاطفية، قد يتسبب في تدمير الحياة الزوجية.
وأكد خبير العلاقات الزوجية، الدكتور مدحت عبد الهادي، أن السيدات أكثر من الرجال بنسبة 99% انجذابًا لمشاعدة الأعمال والمسلسلات العاطفية، خصوصًا التركية التي انتشرت حديثًا، لافتًا إلى أنها تؤثر سلبًا على الحياة الزوجية.
أضاف عبد الهادي لـ"العرب اليوم"، أن المرأة تتميز بطبيعة عاطفية، لكنها قد تشعر بالنقص حينما يشاهد زوجها الأعمال التلفزيونية ويتركها، فتظهر المشكلات وتبدأ الخلافات فيما بينهما.
وشدد على ضرورة أن تعلم السيدات أن ظروف الحياة في الواقع تختلف كثيرًا عن الأعمال الفنية، لأنها مليئة بالصعاب ولاسيما البحث عن لقمة العيش وتوفير حياة كريمة للأسرة، ما يجعل الزوج منهكًا لتحقيق ذلك.
وتابع قوله "الزوجدة تجد نفسها تجلس طوال اليوم وحيدة، ثم يعود زوجها من العمل وينام فتجلس وحدها، ما يجعلها تشعر بعدم الاهتمام". داعيًا السيدات إلى التماس العذر للأزواج، لكن في الوقت ذاته يجب على الزوج أن يمنح زوجته اللحظات العاطفية بعيدًا عن الحديث عن العمل والمال والإنفاق.
وأبرزت أستاذة الطب النفسي، الدكتورة عزة الدقن، أن الأعمال التلفزيونية العاطفية تعتبر من وحي الخيال ولا تمت للواقع بصلة، مشيرة إلى أهمية أن تفهم الزوجة كيفية تأثير تلك الأعمال في نفوس السيدات، التي تحلم بفارس مثل بطل العمل الفني.
ودعت الدقن السيدات إلى الاهتمام بأزواجهن، وكذلك بالتقارب وعدم جعل الخلافات تتفاقم، وتوفير المزيد من الأجواء الهادئة واللحظات العاطفية.