يشارك في النسخة التاسعة من مهرجان نواكشوط للفيلم القصير وفد كبير من المبدعين والفنانين المصريين وذلك من أجل المساهمة في تكوين وتأطير المشاركين في ورش المهرجان وكذلك المشاركة في لجنة تحكيم المهرجان،ويتكون هذا الوفد كل من الأستاذ مسعد فودة رئيس اتحاد الفنانين العرب،الممثل سامح الصريطي وكيل نقابة المهن السينمائية،
د سمير فرج رئيس جهاز السينما، الأستاذ هاني لاشين مخرج تلفزيوني وسينمائي، أسامة غريب إعلامي ومخرج.وقد عبر الأستاذ فودة عن سعادته بحجم الشباب المهتمين بالسينما في موريتانيا حين زارها السنة الماضية، وأنه لاحظ عددا منهم وهو يشارك في الورش التدريبية بمهرجان الأقصر للسينما. وأكد فودة إنه لاحظ في زملاءه وأساتذته من الوفد المصري حين تلقوا الدعوة لحضور مهرجان نواكشوط للفلم القصير الاستعداد والتلهف للقيام بهذه الرحلة ليشهدوا هذا الحدث إضافة لزيارة موريتانيا ومشاهدة ملامح الثقافة والميزات الثقافية التي تزخر بها وبدره ،وهو ما أكده الفنان سامح السريطي في حديثه،حيث قال:"أنه فرح كثيرا بتلقي الدعوى لحضور المهرجان وهي فرصة كان ينتظرها من فترة وقال أن السبب في ذلك هو تلهفه للتعرف على موريتانيا،حيث قال إن العلاقة التي كانت تربطه بموريتانيا هي وجود زملاء له في الدراسة من جنسية موريتانية وإنه عرف مدى تواضع وإنسانية هذا الشعب من خلالهم إضافة إلى الأخلاق والثقافة التي يتمتعون بها. وأضاف الصريطي أن الشعب الموريتاني شعب ليس بالجديد له ثقافة وتقاليد وتاريخ وأينما وجد الشعب والثقافة وجد الفن لأن الفن منتج شعبيي حسب تعبيره، وأكد أن السينمائيين الموريتانيين لا تنقصهم إلا الخبرة وأن الوفد المصري لن يقدم للسينمائيين فنا بل هم مبدعون يمتلكون الفن وإنما سيقدمون لهم الخبرة. وبدوره عبر المخرج هاني لاشين عن سعادته بالقدوم إلى موريتانيا وقال:" إنه ولد مع ثورة يونيو مع الزعيم جمال عبد الناصر وقد رضع مع جيله حب إفريقيا وهم صغار، مؤكدا أن اسم موريتانيا لطالما كان في آذانهم باعثا لمعاني العلاقات الطيبة بين الشعبين الموريتاني والمصري. وأضاف الأستاذ لاشين قائلاً:" قبل الدعوة لحضور مهرجان نواكشوط للفلم القصير بسرور بالغ وترك كل شيء ليسافر إلى موريتانيا وإنه إذا أتيحت له الفرصة لتقديم شيء للسينمائيين الموريتانيين فإنه سيقدمه بسعادة فائقة، مؤكدا أنه يسعى للبحث عن الفن وليس السينما فحسب ضمن زيارته لموريتانيا".وقال المخرج أسامة غريب أن سعادته بحضور مهرجان نواكشوط للفلم القصير مزدوجة فالسبب الأول هو أنه لأول مرة يسافر خارج مصر، وأول بلد زاره كان موريتانيا لحضور مهرجان سينمائي سيكون تجربة غنية له حسب رأيه. مؤكدا أن السبب الثاني لسعادته هو أن رحلته هذه إلى موريتانيا جاءت رفقة كوكبة من الأساتذة الفنانين والمخرجين الكبار الذين كان يحلم بلقائهم فكيف بالسفر معهم من أمثال سامح الصريطي ود سمير فرج وهاني لاشين. أما المخرج المخضرم الأستاذ سمير فرج فقد أكد على أن السينما في موريتانيا بدأت تنهض بوتيرة متسارعة وخصوصا السينما الموريتانية، وأضاف أنه كان عضو تحكيم في مهرجان الأقصر السينمائي وقد لاحظ أعمالا موريتانية مشاركة في المهرجان وقد كانت محترفة ذات تكتيك مميز حسب رأيه. وأكد د سمير فرج أن الوفد المصري المشارك في مهرجان نواكشوط للفلم القصير لديه نية لدعم السينما في موريتانيا بالعديد من الطرق خاصة تزويد السينمائيين الشباب بمكتبة سينمائية تزيد من خبراتهم. هذا ويستمر المهرجان لمدة أسبوع وسينطلق حفل الافتتاح مساء الغد، الخميس 23/أكتوبر ، وسيشهد المهرجان عروضا لأفلام من: موريتانيا و تونس والمغرب ومصر والجزائر وبريطانيا وليبيا والأردن و كردستان العراق وفرنسا وإيطاليا وألمانيا ،وتحل اليابان هذه السنة كضيف شرف للمهرجان،ويضم المهرجان ثلاثة مسابقات وهي: المسابقة الوطنية والدولية ومسابقة أفلام الورش.