حمل اليوم العاشر والأخير من الألعاب البارالمبية التي انطلقت في باريس يوم 28 أغسطس الماضي، خبراً مؤلماً لإيران.
فقد خسر الوفد الرياضي الإيراني، الأحد، ميدالية ذهبية بسبب احتفال “غير رياضي” من قبل لاعبيه.
وفي التفاصيل، حصل اللاعب صادق بيت صياح على ميدالية ذهبية في منافسات رمي الرمح لفئة F41 يوم السبت الماضي، بعد تحقيقه لمسافة 47.61 متر، ما جعله يسجل رقما قياسيا في البارالمبية.
لكن بعد ساعات قليلة، أعلنت لجنة تنظيم الألعاب البارالمبية إقصاء بيت صياح من المسابقة وسحب الميدالية منه.
أتى ذلك، بعدما تلقى اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا، الذي سبق أن حاز على الميدالية الفضية في الألعاب البارالمبية بطوكيو، أول بطاقة صفراء من الحكم إثر قيامه بحركة غير رياضية، حيث مرّر يده تحت عنقه، ما فُسّر كإشارة إلى “الذبح”.
ثم قام لاحقا بحمل علم يحتوي على عبارة مذهبية شيعية مخالفًا قواعد البارالمبية، فما كان من الحكم إلا أن أصدر بحقه بطاقة صفراء ثانية، فاستبعد بالتالي من المسابقة.
من جهته، أكد علي أصغر هادي زاده، رئيس فريق ألعاب القوى الإيراني، أن رفع بيت صياح للراية تم دون علم المسؤولين أو التنسيق معهم.
إلا أنه ادعى أن الحركة الأولى التي قام بها لم تكن تعني “الذبح” بل للدلالة على “كسر الرقم القياسي”.
لكن لجنة تنظيم المسابقة لم تقبل اعتراض الوفد الإيراني، وسجلت الميدالية الذهبية باسم اللاعب الهندي “ناوديب”، الذي حقق رمية بلغت مسافتها 47.32 متر، أي أقل بـ31 سنتيمترًا من بيت صياح.
يشار إلى أن استخدام الرياضيين الإيرانيين للرموز الدينية في المسابقات الدولية ليس أمرا جديدا، علماً أن القوانين الرياضية تحظر استخدام الرموز السياسية أو الدينية.