كشف زعيم حركة “لاتلمس جنسيتي” –غير المرخصة – وان بيران، عن استقباله من طرف وزارة الخارجية الفرنسية لشرح قضية الزنوج الموريتانيين، قائلا إنه “من المهم أن تجد القوى الغربية من يخبرها بطريقة موضوعية عن المعركة التي نخوضها” حسب تعبيره.
وأضاف أن “الإحصاء الذي ناضلنا ضده يهدف إلى تحقيق توازن ديمغرافي لصالح البيظان؛ وأن ذلك كان واضحا حيث أن الهيئات المشلكة للإشراف كانت من عنصر واحد كما أن الزنوج الذين يتقدمون للإحصاء يتعرضون لأسئلة مذلة”.
زعيم الحركة الزنجية قال في تصريحات نشرها موقع avomm.com التابع لمنظمة مساعدة الأرامل والأيتام في موريتانيا “ضحايا أحداث نهاية الثمانينات” إنه التقى بالرئيس محمد ولد عبد العزيز وناقش معه بكل حرية مجموعة من القضايا التي تهم الزنوج؛ وأنه تعهد بالقيام ببعض الأمور منها تحويل بعض رؤساء مراكز الإحصاء؛ وإلغاء فرض بطاقة الإقامة في إحصاء المغتربين؛ كما تطرق النقاش حسب بيران إلى أراضي العائدين في الضفة؛ وقضية الشهيد لمين منغان، مؤكدا أن اللقاء بالرئيس لا يغير شيئا في علاقتهم بالسلطة فهو مجرد أحد أدواتهم التي يناضلون وسيظلون “منفتحين على الحوار مع المحافظة على خطابهم” حسب تعبيره.
وتناول بيران في خرجته الإعلامية ما أسماه “اللاجئين الموريتانيين في السنغال” مؤكدا أن السنغال لا تزال تؤوى 14 ألف لاجئ بالإضافة إلى آخرين في مالي، كما أن الذين عادوا –يضيف- “لم يحصلوا على حقوقهم ويعيشون في بؤس” حسب وصفه.
مشيرا إلى أن الجولة التي يقوم بها حاليا في أوروبا؛ تهدف للتواصل مع الأشخاص الذين تدافع عنهم منظمته، بعد ثلاث سنوات من إنشاءها.
ويستمر الجدل حول بعض الملفات المتعلقة بالزنوج وخاصة ملف النازحين سابقا، إذ تعتبر السلطات أن هذا الملف قد طوي بعد تسويته مع الأمم المتحدة التي أشرفت بالتنسيق مع الدولة الموريتانية على معالجة ملف العائدين.
إلا ان حركة “لا تلمس جنسيتي” التي تبنت منذ البداية خطابا متشددا على غرار “افلام” ضد “البيظان” مازالت تكرس جهودها لنسف ما تحقق، مستغلة ارتماءها في أحضان الأجنبي لفرض واقع ديمغرافي وسياسي غير موجود أصلا
" المرابع ميديا "