على بركة الله،
بدأتُ عمليا في مسار طباعة الجزء الأول من سلسلة كتب عن الإصلاح في موريتانيا قد تزيد في مجموعها على 10 كتب.
من المنتظر أن يصل الكتاب الأول في شهر أكتوبر القادم، والتخطيط - إن كان في العمر بقية - أن يكتمل نشر كل الأجزاء خلال العامين القادمين.
قد يستغرب البعض منكم أن أخصص أول كتاب في هذه السلسلة التي تنظر للإصلاح في موريتانيا لنقد المواطنين الصالحين. أرجو أن لا تستغربوا ذلك، فهذا أمرٌ مقصودٌ في حد ذاته، وهو يهدف إلى ما تهدف إليه إحدى القصص المتداولة في موروثنا الشعبي، والتي تتحدث عن شخص بدأ بمحاولة حلب تيس أو كبش ليؤكد للنعاج أن الدور قادم عليها لا محالة. لقد بدأتُ في هذا الكتاب بنقد المواطنين الصالحين، وذلك حتى يعلم غيرهم أن الدور قادم إليهم، وأن نصيبهم من النقد سيأتيهم كاملا غير منقوص.
سيخصص الكتاب الثاني لنقد المعارضة، والثالث لنقد الموالاة، على أن تكون الكتب المتبقية مخصصة إن شاء الله لقضايا وملفات محددة، وسيكون الملف الأول والذي سيخصص له الكتاب الرابع هو الفساد.
أسأل الله تعالى أن يوفقني في هذا المشروع الفكري الطموح، وأن يجعل فيه الخير للبلاد والعباد.