أظهرت دراسة جديدة أن تدخين السجائر الإلكترونية يتسبب في نفس مستوى الضرر لرئتي الشباب كما تفعل السجائر التقليدية.
وقد أُجريت الدراسة من قبل باحثين من جامعة مانشستر متروبوليتان، وشملت 60 شابًا في العشرينات من أعمارهم. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: 20 منهم غير مدخنين، 20 من مدخني السجائر الإلكترونية، و20 من مدخني السجائر التقليدية. استمرت الدراسة لمدة عامين على الأقل.
المقارنة بين المجموعات أظهرت أن كل من مدخني السجائر الإلكترونية والعادية كانا أقل لياقة بدنية وأكثر عرضة لضيق التنفس مقارنة بغير المدخنين. كما أظهرت نتائج الاختبارات أن القدرة على استنشاق الأكسجين كانت أقل لدى المدخنين، حيث كانت 2.7 لتر في الدقيقة لمدخني السجائر الإلكترونية و2.6 لتر لمدخني السجائر التقليدية، مقارنة بـ3 لترات لغير المدخنين.
علاوة على ذلك، أظهرت الفحوصات أن مدخني السجائر الإلكترونية والعادية يعانون من ضعف في وظائف الأوعية الدموية، وهو ما لم يظهر لدى غير المدخنين.
وفي تعليق على نتائج الدراسة، قال الدكتور عزمي فيصل، المؤلف الرئيسي للدراسة: «تضيف الدراسة إلى الأدلة المتزايدة على أن الاستخدام طويل الأمد للسجائر الإلكترونية ضار، وأنه لا يمكن اعتبارها بديلاً صحياً للتدخين التقليدي».
تجدر الإشارة إلى أن الدراسات السابقة قد أظهرت أن بعض السجائر الإلكترونية بنكهات الفاكهة، مثل الفراولة والبطيخ، تنتج مركبات ضارة تعرف بالكربونيل المتطاير، نتيجة عملية التسخين، وهذه المركبات قد تسبب أمراضاً مثل الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأيضاً السرطانات.