أكد سفير فلسطين لدى موريتانيا محمد الأسعد، أن مصير الاحتلال إلى زوال، طال الزمن أم قصر، وأنه لا يمكن لأي احتلال أن يرتكب الابادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة ويدعي الدفاع عن النفس.
وشدد الأسعد في كلمة له، خلال مشاركته في مهرجان العيون للثقافة والتراث، على أن الاحتلال لا يحق له الدفاع عن النفس في وجه من يحتل اراضيهم وينكل بهم، مبينا أن كل ضحايا الاحتلال في غزة وفلسطين هم من الأطفال والنساء والمدنيين والمنشآت والبنى التحتية المدنية أو التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن المستشفيات والمدارس ومخيمات النازحين.
وأكد السفير الأسعد، أن الأولوية الآن هي لوقف إطلاق النار على غزة وإدخال الغذاء والدواء وتوفير الخدمات الأساسية، داعيا إلى دعم مبادرة الرئيس محمود عباس لدخول قطاع غزة مع القيادة الفلسطينية، و دعا الى فك الحصار عن غزة وإدخال المساعدات .
وشكر السفير الفلسطيني موريتانيا حكومة وشعبا وفعاليات، على الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الموريتانيين لم يغادروا الشوارع منذ السابع من أكتوبر الماضي تضامنا مع فلسطين ورفضا لإبادة أهلنا في غزة.
وحيا السفير الأسعد، الشعب الموريتاني والحكومة وعلى رأسها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الدعم اللامحدود الذي تقدمه موريتانيا للقضية الفلسطينية، مطمئنا الموريتانيين إلى أن مصير الاحتلال إلى زوال وأن الشعب الفلسطيني سيحظى بكامل حقوقه في الحرية والاستقلال.
وقدم السفير الأسعد خلال الفعالية لوحة لمسجد قبة الصخرة تكريما لرئيس المهرجان المختار مسقارو لغويزي.
وتضمنت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان لعيون لتنمية الثقافة والتراث، أنشطة ثقافية وتراثية وفنية ورياضية واجتماعية إضافة إلى يوم زراعي وآخر صحي تقدم فيه الاستشارات والعلاجات المجانية.
وكانت فلسطين، قضية الامة، حاضرة في مهرجان العيون لتنمية الثقافة والتراث، الذي يشكل فرصة لتوطيد التماسك المجتمعي وترقية الاقتصاد المحلي وإحياء لتاريخ وثقافة المنطقة المبنية على قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك للتعريف بالآفاق السياحية للمنطقة المعروفة بجمال تضاريس طبيعتها الخلابة.