شهدت مباراة النصر الأخيرة أمام نظيره الأهلي إحباطًا جديدًا لعشاق “العالمي”، بعدما تعادل الفريق بشق الأنفس على أرضه ووسط جماهيره.
كان التعادل بهدف لمثله، بعدما تقدم فرانك كيسيه للضيوف ثم نجح أصحاب الأرض في إدراك التعديل في اللحظات الأخيرة عن طريق هدف عكسي ضد الأهلي.
وقع النصر في ورطة جديدة بسبب تلك المباراة، تعود في الأساس إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو، النجم الأول للفريق،
ما هي هذه الورطة وكيف يستطيع الفريق تجاوزها؟ ذلك ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.
تسببت تلك المباراة في حالة من الغضب داخل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي ظهر للمرة الأولى هذا الموسم رفقة “العالمي” دون أي خطورة حقيقية.
على النقيض، ظهر البرتغالي شاردًا وخسر أكثر من تدخل ثنائي وكان ضمن أسوأ من في الملعب، ولكن الأسوأ من كل ذلك أنه لم يسهم في تسجيل أو صناعة الأهداف للمرة الأولى هذا الموسم مع النصر.
كأن النصر يعتمد بشكل كلي على رونالدو فقط من أجل التسجيل أو الصناعة، وهو ما حدث في كل المباريات السابقة للعالمي هذا الموسم.
قبل مواجهة الأهلي كانت أهداف النصر المسجلة كلها عليها بصمة رونالدو، باستثناء هدفين فقط تم تسجيلهما ضد الفيحاء.
وفي المرة الأولى التي يغيب فيها عن التسجيل أو الصناعة في أي مباراة يعاني النصر حتى اللحظات الأخيرة حتى هز شباك خصومه، وعندما اهتزت كان ذلك بسبب هدف عكسي في نهاية المطاف، وعليه الكثير من الشكوك تحكيميًا.
لا يتوقف اعتماد النصر على رونالدو بشكل كلي عند الحد الذي تحدثنا عنه في الأسطر الماضية، فهو مستمر على مستويات أكبر وأكثر خطورة.
فرونالدو هو واحد من أربعة لاعبين فقط نجحوا في تسجيل أهداف لصالح “العالمي” في الموسم الجاري في البطولات كافة التي لعب فيها، حتى الآن.
خمس مباريات كاملة لم يسجل فيها سوى أربعة لاعبين، ويملك ثلاثة منهم هدف وحيد وهم أيمن أحمد ومارسيلو بروزوفيتش وأندرسون تاليسكا، مقابل أربعة أهداف لرونالدو وصناعتين حتى الآن.
يستحيل على النصر أن يستطيع المنافسة بهذه الأرقام، فماذا يحدث لو غاب رونالدو لسبب أو لآخر مثل الإصابة أو الإيقاف كما حدث مع البرتغالي في الموسم الماضي؟
وكيف يريد النصر أن ينافس في دوري النخبة الآسيوية بهذا الشكل أمام فرق تملك حلولًا واسعة والكثير من الحيل للتسجيل.
غابت خطورة رونالدو في تلك المباراة، فلم يسدد أي كرة على المرمى، بل وأهدر فرصة خطيرة للغاية كادت أن تتحول إلى هدف، وخسر الاستحواذ 11 مرة.
لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فالبرتغالي ظهر في لقطة غريبة للغاية، إذ توقف عن المحاولة على الكرة، في تدخل يبدو سهلاً للغاية مع علي مجرشي.
فسر البعض تلك اللقطة أن البرتغالي كان في حالة تسلل، ولكن هذا لم يوقف النجم الكبير يومًا عن القتال والاستمرار في المحاولة لعله في موقف صحيح.
بينما فسر البعض الآخر ما حدث بأن رونالدو لم يكن سعيدًا بما يدور حوله من مستويات في الملعب، ومن ضعف التدعيمات التي قام بها النصر في فترة الانتقالات الصيفية.