وفقاً لموقع “هيلث” المتخصص في أخبار الصحة والتغذية، من المتوقع أن يعاني حوالي اثنين من كل ثلاثة بالغين أميركيين من درجة ما من الضعف الإدراكي بحلول سن السبعين. ومع ذلك، تشير دراسة حديثة إلى أن تناول البيض قد يكون له تأثير إيجابي على الوظائف المعرفية.
دراسة جديدة حول تأثير البيض على الذاكرة
نُشرت الدراسة مؤخراً في مجلة “Nutrients”، وقد أظهرت أن هناك علاقة بين استهلاك البيض وتحسين الذاكرة الدلالية والأداء التنفيذي، خاصة لدى النساء. قالت الدكتورة دونا كريتز سيلفرشتاين، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة في كلية الصحة العامة وقسم طب الأسرة بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، لموقع “هيلث” إن الأدبيات السابقة حول العلاقة بين مستويات الكوليسترول الغذائي والوظيفة الإدراكية كانت متناقضة، حيث أظهرت بعض الدراسات تأثيرات سلبية بينما أظهرت أخرى تأثيرات إيجابية.
منهجية الدراسة
تضمنت الدراسة تحليل بيانات من 890 شخصاً بالغاً (357 رجلاً و533 امرأة) كانوا قد شاركوا في دراسة مجتمعية طويلة المدى. كان عمر جميع المشاركين يتجاوز 55 عاماً، ومتوسط أعمارهم بين 70 و72 عاماً. تم تقييم استهلاك البيض للمشاركين من خلال استبيانات بين عامي 1988 و1991، وقيّم الباحثون الأداء المعرفي للمشاركين في مجالات مثل اللغة والانتباه والتذكر والمرونة العقلية والتتبع الحركي البصري. تمت إعادة تقييم هذه المهارات بين عامي 1992 و1996، حيث كان متوسط الوقت بين الزيارات نحو أربع سنوات.
النتائج والاختلافات بين الجنسين
أظهرت النتائج أن 14% من الرجال و16.5% من النساء لم يتناولوا البيض على الإطلاق، بينما أفاد 7% من الرجال وحوالي 4% من النساء بتناول البيض أكثر من خمس مرات في الأسبوع. بشكل عام، كان الرجال أكثر عرضة لاستهلاك البيض مقارنة بالنساء. وأظهرت الأدلة أن النساء اللاتي تناولن البيض بانتظام كانت لديهن معدلات أقل من تدهور الذاكرة الدلالية. كان هناك ارتباط إيجابي بين زيادة استهلاك البيض وانخفاض احتمالية التدهور المعرفي لدى النساء، بينما لم يجد العلماء نفس الارتباط بين الرجال.
تفسير النتائج
أشارت كريتز سيلفرشتاين إلى أن النتائج تشير إلى أن تناول البيض قد يلعب دوراً في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية. رغم أن الدراسة لم تستطع تفسير الفروقات الملحوظة بين الرجال والنساء بشكل كامل، فقد افترضت أن هذه الفروقات قد تكون مرتبطة باختلافات في معدلات الإصابة بمرض السكري، ومستوى التعليم، وممارسة الرياضة، وتدخين السجائر، واستهلاك الكحول بين الجنسين.
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية النظام الغذائي في الحفاظ على الأداء المعرفي، وقد يكون تناول البيض جزءاً من استراتيجية غذائية فعالة لمواجهة التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.