احتجّ العشرات من تجار التجزئة بنواكشوط صباح اليوم على القرار الجديد المُحدّد لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، مطالبين الحكومة بإنصافهم، وفتح باب التشاور مع وزارة التجارة.
ووصف المتحدث باسم المحتجين اجيد محمد الأمين الأسعار المحددة من طرف وزارة التجارة، بـ" غير المنصفة"، معتبرا أنّهم "بسطاء ويتابعون حياة البسطاء" وأن صاحب دكّان السقط على اطلاع بظروف المواطنين نتيجةً لاحتكاكهم الدّائم بهم.
وطالب ولد محمد الأمين بمراجعة قرار الأسعار، لافتاً إلى أن التكاليف تتسبب في تقليل هامش الربح لديهم، وخصوصا فواتير الكهرباء والإيجار والضرائب، وغيرها.
ولفت البائع، محمدّو محمد محمود، أنّ الباعة لا يحتجون ضد تخفيض الأسعار للمواطنين، وإنّما يحتجون على القرار الذي اتخذته الحكومة والتجار المستوردون لما يتسبب فيه من ضرر عليهم.
وأضاف ولد محمد محمود، أنّ ما تمّ تخفيضه من الأسعار "يؤثر على أصحاب دكاكين التجزئة، دون المستوردين"، مطالبا الجهات المعنية بالترّاجع عن القرار، الذي اعتبره "مجحفا بهم".
وأكّد ولد محمد محمود، أنّهم توقفوا عن بيع قنّينات الغاز المنزلي، لتعرضهم للخسارة بدل الرّبح في حال التزموا بالأسعار الجديدة، وفق تعبيره.
كما أكّد أنّهم سيتوقفون عن بيع المواد الغذائية من الأرز والسكر والزيت، إذا لم تتغير الأسعار المحدّدة لها.
واعتبر ولد محمد محمود، أنّ أصحاب دكاكين التجزئة "مستهدفون" منذ زمن، مشيرا إلى أنّهم يغرمون لاستخدام أكياس البلاستيك، دون التجار الكبار رغم استخدامهم لها، حسب قوله.