بدأ الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني الجديد للنصر السعودي، ترتيب الأوضاع داخل "العالمي"، بعد توليه المسؤولية خلفا للبرتغالي لويس كاسترو، بسبب سوء نتائج الأخير.
وبحسب تقارير صحفية سعودية، لم يكن مدرب ميلان السابق راضيا عن المستوى البدني للاعبي النصر، بعد وصوله إلى النادي، واعتبر أن غالبية العناصر بحاجة لرفع معدل اللياقة، وهو ما اضطره لتطبيق نظام جديد في تدريبات الفريق.
وذكرت صحيفة "الرياضية" أن بيولي شرع في تطبيق نظام بدني مكثف للاعبين، لكن على دفعات، بحيث تخضع كل مجموعة لتدريبات لياقية ترفع المستوى البدني، على أن يتم إجراء ذلك بالتناوب.
ويستهدف بيولي رفع المعدل البدني وقوة التحمل لدى لاعبي النصر، بما لا يؤثر على جاهزيتهم أيضا للتعامل مع ضغط المباريات، المتوقع خلال الفترة المقبلة، ومن ثم تجنب حدوث إصابات.
ويطبق مدرب النصر البرنامج اللياقي الخاص على كل مجموعة على حدة، وما أن تنتهي تلك المجموعة من التدريبات، حتى تشرع أخرى فيها، بما يقلل فرص حدوث إصابات عضلية.
كما يلجأ بيولي لسياسة التدوير في المباريات، بما لا يخل بالتناغم والانسجام بين اللاعبين.
وعلى مدار الموسم الماضي، ظهرت أزمة مستوى النصر البدني بوضوح، لا سيما في المواجهات الكبرى التي تعثر فيها "العالمي"، ضد الهلال محليا، وأمام العين الإماراتي آسيويا.
سياسة كاسترو
وساهم في ذلك اعتماد كاسترو، بشكل كبير، على عدد معين من اللاعبين دون غيرهم، ما زاد من الضغط البدني عليهم، بل أن الفريق لم يتخلص من آثار الإجهاد البدني، مع بداية الموسم الحالي، حيث تجلى ذلك أمام الهلال في نهائي كأس السوبر السعودي.
ففي تلك المباراة، بدا النصر كأنه فريق آخر خلال الشوط الثاني، ولم يستطع مجاراة النسق البدني المرتفع لـ"الزعيم"، ليخسر (4-1) بعدما كان متقدما بهدف في الشوط الأول.
ويعد الأداء البدني للاعبي الهلال، من أهم عوامل تفوق الأخير على بقية منافسيه المحليين، في الموسمين الماضي والحالي.