الخطاب القيم لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في معهد العلوم السياسية بباريس جاء على هامش مشاركته في القمة الإفرانكفونية وقد تميز هذا الخطاب بالشمولية والدقة في تفاصيل المشهد السياسي والأمني والتنموي للقارة الإفريقية من جهة ولفضاءات العمل المشرك مع المنظومة الدولية لمحاربة ظواهر التطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية ومسائل أخرى من قبيل الإختلالات التنموية والبيئية وقضايا التكنلوجيا والنهضة وغيرها من صعوبات تؤرق القارة السمراء وتشغل اهتمام العالم.
وقد أوضح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الدور الكبير الذي لعبته موريتانيا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة السرية وماقامت به من مساعي محمودة في ميدان النهوض بالقارة الإفريقية في جميع الميادين .
رئيس الجمهورية أوضح في خطابه بكل تفصيل تجربة موريتانيا الموفقة في مجالات عدة من بينها مكافحة التصحر والغلو والفساد والغبن وهو ما كان له صداه الإيجابي في تحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة في الفرص وكذلك تحقيق النمو والاستقرار والسكينة والشفافية... وكلها أمثلة غدت ملموسة ومحسوسة اليوم في موريتانيا.
وكان خطاب رئيس الجمهورية في معهد العلوم السياسية بباريس قد تم أمام جمع كبير من  الطلاب والنخبة  مما يعطي الخطاب بعده المطلوب في توصيل الحقيقة الجوهرية عن الجهد الملموس والعمل الخلاق للنظام والدولة الموريتانيين في المساعي الخادمة للتنمية والحياة الزاهية للوطن من جهة وللقارة الإفريقية والعالم من جهة ثانية.
 وهكذا فإن مشاركة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في القمة الإفرانكفونية كانت من هذا المنطلق مشاركة نوعية وناجحة ومميزة وهو ما شهد به أكثر من طرف،كما أن الخطاب الرئاسي في معهد العلوم السياسية بباريس-  وهو المعهد المعروف  بكونه متخصصا من بين أمور أخرى في العلوم الإجتماعية والعلاقات الدولية-  كان خطابا مميزا وحدثا معتبرا ومهما.

محمد الامين ولدمحمد السالك