عبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (CNDH) عن قلقها العميق إزاء الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، مضيفة أن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدًا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".
وشددت اللجنة على ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والمراقبة، لإبلاغ السكان في الوقت المناسب بالمخاطر الوشيكة والإجراءات التي يجب اتخاذها.
وأكدت اللجنة أنه يجب إيلاء اهتمام خاص للسكان الأكثر ضعفًا، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، مع ضمان إجلائهم في ظروف آمنة وكريمة.
وطالبت ببذل جهود فورية لتعزيز البنية التحتية في المناطق المعرضة للخطر للحد من تأثير الفيضانات على المنازل والمدارس والمراكز الصحية.
كما دعت إلى التنفيذ السريع لخطة إغاثة طارئة لتوفير المأوى والغذاء والرعاية الطبية للأشخاص المتضررين.
وطالبت باحترام الحقوق الأساسية للأشخاص النازحين، بما في ذلك حقهم في المعاملة العادلة والإنسانية، مع ضمان وصولهم إلى الخدمات الأساسية وضمان سلامتهم.
ودعت اللجنة السكان في المناطق المعرضة للخطر إلى الالتزام الصارم بتعليمات السلطات المحلية وخدمات الحماية المدنية.
وشددت على ضرورة الامتثال لأوامر الإخلاء والتعاون مع فرق الإنقاذ.
وقالت اللجنة إنها ستواصل متابعة الوضع عن كثب "لضمان أن تكون استجابات السلطات متوافقة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان".
وحثت الحكومة وشركاءها على التصرف بسرعة وبمسؤولية للحد من تأثير الفيضانات على السكان وضمان حصولهم على المساعدة السريعة والفعالة.