أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، رفض بلاده مقترح تقسيم الصحراء، الذي تقدم به المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، مؤكدا عدم وجود أي مجال للتفاوض في هذا الشأن.
جاء ذلك في كلمة لبوريطة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإستوني مارغوس تساكنا بالعاصمة الرباط التي وصلها تساكنا الاثنين في إطار زيارة غير محددة المدة، وفق وكالة الأناضول.
وتناقلت تقارير إعلامية، خلال الأيام القليلة الماضية مقترحا منسوبا لدي ميستورا، وذلك على هامش جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، خلال الشهر الحالي، لمناقشة مستجدات قضية الصحراء.
ويتضمن المقترح، وفق تلك التقارير، تقسيم الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث تقوم الأخيرة بإنشاء دولة في الجنوب، فيما تبسط الرباط سيطرتها على الشمال.
وقال بوريطة: "يمكن القول إنه سبق أن طرح دي ميستورا هذه الفكرة في زيارته الأخيرة للمغرب في أبريل الماضي، ونجدد موقفنا الواضح المدعوم بتعليمات ملكية، حول رفض المقترح".
وأوضح أن "الوفد المغربي قال آنذاك لدي مستورا أن مثل هذه الأفكار مرفوضة، وغير مطروحة نهائيا، والبلد لن ولم يقبل حتى السماع لها، كونها تتعارض مع موقف المغرب والمغاربة لكون الصحراء مغربية، وجزء لا يتجزأ من التراب المغربي" وفق تعبيره.
وأضاف أن بلده "لا يتفاوض حول الصحراء ولا حول سيادته على الصحراء، ولا بشأن وحدته الترابية، بل يتفاوض حول نزاع إقليمي مع بلد جار (في إشارة إلى الجزائر)، فالمغرب ينازع في سيادته على أرضه".
وتابع: "كان على دي مستورا أن يذكر من أين جاء بهذا المقترح، ومن أوحى له بها، ومن هي الأطراف التي شجعته على طرحه، وهل هي مبادرته أو مبادرة أطراف معينة (لم يسمها)".