مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تصبح فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا أكثر شيوعًا. يبحث الكثيرون عن علاجات طبيعية للتخفيف من الأعراض، مثل التهاب الحلق والاحتقان. على مر الأجيال، اعتمد العديد من الأشخاص على العلاجات المنزلية، مثل أكواب الشاي الدافئ والحساء والأعشاب، لتخفيف أعراض البرد والإنفلونزا.
وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، أظهرت العديد من الدراسات أن بعض هذه العلاجات قد تكون فعالة في التخفيف من الأعراض، وفيما يلي بعض من أبرز العلاجات الطبيعية التي أثبتت الدراسات فعاليتها في محاربة البرد والإنفلونزا:
1. فيتامين سي: تعزيز المناعة ومكافحة العدوى
فيتامين سي هو من أشهر المكملات الطبيعية التي تُساعد في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة العدوى. يوجد هذا الفيتامين في العديد من الأطعمة مثل الليمون، البرتقال، الطماطم، الفلفل، الكرنب، البروكلي، السبانخ، والأناناس. وتؤكد الدراسات أن تناول فيتامين سي قبل الشعور بالأعراض قد يساعد في تقصير مدة نزلة البرد. ولكن، لا تظهر نفس الفوائد إذا تم تناوله بعد ظهور الأعراض.
2. التوت الأسود: حماية المناعة وتقليل مدة الأعراض
يعد التوت الأسود من المكونات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها في تخفيف أعراض البرد. يحتوي التوت على مضادات الأكسدة والأنثوسيانين، وهي مواد كيميائية تساعد في تعزيز المناعة وتقليل مدة المرض إذا تم تناوله قبل أو فور ظهور الأعراض.
3. الزنك: تقليل مدة الأعراض
أثبتت الدراسات أن الزنك يساعد في تقليل مدة نزلات البرد أو الإنفلونزا ويمنع الفيروسات من التكاثر. يمكن العثور على الزنك في الأطعمة مثل اللحوم، البيض، المكسرات، البقوليات، والمحار. ومع ذلك، يجب الحذر عند تناول مكملات الزنك، حيث أظهرت بعض الأبحاث آثارًا جانبية مثل فقدان حاسة الشم لدى من يستخدمون بخاخات الأنف المحتوية على الزنك.
4. الشاي الساخن والحساء: الترطيب وتهدئة التهاب الحلق
يعد الشاي الساخن والحساء من العلاجات الموثوقة لتخفيف التهاب الحلق والاحتقان. يساعد الحفاظ على الترطيب من خلال شرب السوائل الدافئة في تهدئة الأنسجة المتهيجة وتحسين الراحة العامة. علاوة على ذلك، يُعد الزنجبيل والكركم من المكونات الشائعة التي يُلجأ إليها عند الإصابة بالبرد، حيث يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهابات، بينما يساعد الكركم في تقليل الالتهابات، رغم أن امتصاص مركبه الرئيسي، الكركمين، قد يكون صعبًا.
5. الماء المالح والعسل: العلاجات المهدئة
تُعد الغرغرة بالماء المالح من العلاجات الفعّالة لتخفيف التهاب الحلق والتخلص من المخاط السميك. ببساطة، يمكن خلط نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ والمضمضة به لبضع ثوان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعسل أن يكون له تأثير مهدئ عندما يُضاف إلى الشاي أو مشروبات دافئة أخرى، حيث يعمل على تغطية الأنسجة المتهيجة وتهدئتها. دراسات أكدت فعالية العسل في تقليل السعال الليلي وتحسين جودة النوم.
6. الزنجبيل والكركم: خليط قوي ضد الالتهابات
إذا كنت تعاني من التهاب الحلق، فإن خليط الزنجبيل والكركم قد يكون الأكثر فائدة. يُعتبر الزنجبيل من العلاجات الطبيعية المعروفة لتخفيف التهاب الحلق، في حين أن الكركم يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب. يمكن دمج الزنجبيل والكركم معًا لتحضير مشروب دافئ يساعد في تحسين الأعراض وتقليل الشعور بالانزعاج.
في حين أن العلاجات الطبيعية مثل فيتامين سي، التوت الأسود، الزنك، الشاي الساخن، والغرغرة بالماء المالح قد لا تكون بديلاً كاملاً عن الأدوية، فإنها يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتخفيف الأعراض ودعم الجهاز المناعي في مواجهة نزلات البرد والإنفلونزا. تعتبر هذه العلاجات إضافة مهمة للرعاية المنزلية التي يمكن أن تسهم في التخفيف من معاناة الأشخاص في موسم الشتاء.