واصل لامين يامال الغياب عن برشلونة في الأسابيع الماضية بداعي الإصابة، مما تسبب في أزمة كبيرة للبلوجرانا على مستوى النتائج.
الفريق الكتالوني سقط في فخ التعادل أمام سيلتا فيجو السبت الماضي بنتيجة (2-2)، ضمن منافسات الجولة 14 وخسر نقطتين ثمينتين في صراعه نحو اللقب، بعدما خسر من ريال سوسيداد 0-1 في الجولة 13 في غياب يامال أيضا، مما يظهر التأثير الكبير للاعب الشاب.
ويعاني يامال من إصابة في كاحل القدم اليمنى، بينما رفض المدير الفني لبرشلونة هانز فليك في المؤتمر الصحفي قبل مباراة سيلتا فيجو تحديد موعد لتعافي اللاعب.
وكان برشلونة قد سجل أول خسارة في الموسم الجاري أمام أوساسونا بالجولة 8 بنتيجة (4-2)، في غياب يامال أيضا، لكن بقرار من فليك الذي قرر إراحة اللاعب ووضعه على مقاعد البدلاء.
ورغم دخوله في تلك المباراة وتسجيل هدف، لم يكن ذلك كافيا للعودة في النتيجة فتأكدت الهزيمة.
لعنة الشباب
مع كل تألق جديد لموهبة تخرج للنور من أكاديمية برشلونة "لاماسيا" تتجه الأنظار دائما لها لتحمل على عاتقها الكرة الإسبانية، والفريق.
كانت البداية مع أنسو فاتي الذي منحه إرنستو فالفيردي المدير الفني السابق لبرشلونة الفرصة في ظل الإصابات ونجح في إثبات قدراته ببراعة.
وبدأ فاتي يسجل ويصنع الأهداف ليكون عنصرًا مؤثرًا، وتحرك المسؤولون لضمه للمنتخب الإسباني الأول بعدما بات ملقبا بـ"ميسي الجديد".
وبعد رحيل ميسي إلى باريس سان جيرمان، قررت إدارة البارسا منح فاتي القميص رقم 10.
ومع مشاركته المتواصلة في المباريات المحلية والدولية من دون راحة سواء مع الفريق الكتالوني أو المنتخب الإسباني، خضع فاتي للعنة الإصابات، ثم تحول من نجم متوهج منتظر إلى عبء بعد تعافيه وتراجع مستواه، وتسعى الإدارة بكل الطرق للتخلص منه حاليا.
الأمر نفسه تكرر مع بيدري الذي خطفه برشلونة من لاس بالماس مقابل 5 ملايين يورو وهو بعمر 16 عاما فقط.
وأظهر بيدري تألقا كبيرا مع برشلونة في بداية موسم (2020-2021)، حتى أصبح عنصرًا أساسيًا.
وشارك بيدري في 53 مباراة مع برشلونة في مختلف المسابقات، وضمه لويس إنريكي للمنتخب الإسباني آنذاك، ليصبح محور لعب الماتادور وشارك في بطولة يورو 2020.
كما شارك مع المنتخب الأولمبي في دورة طوكيو، ليبلغ عدد المباريات التي شارك بها في سنة واحدة 73 مباراة وأكثر من 4000 دقيقة.
وبدأت لعنة الإصابات تضرب بيدري حتى وصلت لـ9 إصابات حتى الآن، ولم ينجح في استعادة قمة مستواه المعهود.
ولم يختلف الوضع بالنسبة للاعب خط الوسط جافي، الذي ظهر لأول مرة هذا الموسم أمام إشبيلية وسط حفاوة كبيرة من الجماهير.
وكان جافي قد تعرض لإصابة خطيرة: تمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليمنى، وتمزق الغضروف، في مباراة بين إسبانيا وجورجيا في بلد الوليد يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وجاءت إصابة جافي المفاجئة، بعدما أرهق بالمباريات بين برشلونة والمنتخب الإسباني.
جافي خلال موسم (2022-2023)، لعب 65 مباراة وتعرض لإرهاق شديد، وتسببت إصابته في انهيار خط وسط برشلونة تحت قيادة المدير الفني السابق تشافي هيرنانديز.
حذر وتخوف
يخشى الجميع داخل برشلونة من تكرار السيناريوهات السابقة مع لامين يامال.
ولذلك ينوي المسؤولون في النادي الكتالوني عدم التسرع في عودته للمشاركة، وأن يحظى بقدر كافي من الراحة حتى لو أثر ذلك على أداء الفريق والنتائج، حتى لا يخسروا موهبة جديدة من الممكن أن تكون مستقبل النادي على المدى البعيد، وتوفر عليه أموالا طائلة.