بان كي مون يطالب بمضاعفة الجهود الدولية والقارية لمواجهة إيبولا

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
ثلاثاء, 2014-10-28 12:00

طالب الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون؛ بمضاعفة الجهود الدولية والقارية لمواجهة مرض إيبولا في غرب أفريقيا ومساعدة الدول المتضررة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده بان كي مون مع رئيس البنك الدولي “جيم كيم”؛ ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي “دلاميني زوما” الثلاثاء بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا حول القضايا الدولية والإقليمية وكيفية تنسيق الجهود مع المنظمات الثلاث لمواجهة ايبولا.

وأشاد كي مون بالجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي في مواجهة ايبولا ومساعدة الدول المتضررة، لكنه قال إن “إغلاق الحدود لايسهم في الحد من انتشار ايبولا، وإنما يعزل الدول التي يتفشى بها المرض دون المساهمة في القضاء عليه”.

وناشد الدول الأفريقية لإرسال مزيد من الكوادر الطبية والمساعدات لدول غرب أفريقيا ومساعدتها في بناء نظام صحي قوي.

وأضاف أنه يتطلع الى الاتصال بالقادة الافارقة للمناقشة معهم حول أفضل السبل لإسهام الأمم المتحدة في الجهود المبذولة لمواجهة ايبولا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ينوي زيارة الدول التي يتفشى بها مرض إيبولا، قال كي مون إنه كان ينوي زيارة هذه الدول، إلا أنه أجل الأمر لوقت أفضل دون أن يحدده.

وأضاف أنه يعمل على تنسيق الجهود مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والامم المتحدة لدعم الدول التي يتفشى بها المرض، وهو الوضع الذي يتطلب عمل أكثر من أجل دعم هذه الدول.

من جهته، قال رئيس البنك الدولي “جيم كيم” إن مشكلة ايبولا ليست مشكلة غرب أفريقيا أو القارة الافريقية وحدها وانما هي مشكلة عالمية بدليل أن المرض تخطى أفريقيا، وانتقل إلى اسبانيا وامريكا مما يتطب الدعم الدولي لمواجهته، مشيرا إلى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لإيبولا على الدول التي يتفشى بها المرض.

وأضاف أن ذلك يدعو إلى إقامة نظام صحي قوي وتنسيق الجهود لمواجهة المرض وليس إغلاق الحدود الذي أشبه بأن يكون “كالذي يرى منزلا يحترق ولكن سيصلك دخان المنزل المحترق، وهو أمر غير مجدي ولا يسهم في مواجهة ايبولا”.

ولفت كيم إلى أن الوضع يتطلب دعما ماليا وإرسال المساعدات والكوادر الطبية لدول غرب افريقيا، معتبرا أفريقيا قارة واعدة بالاستثمار، وليست كل افريقيا يتفشى بها ايبولا.

من جهتها قالت “دلاميني زوما” إن “دول سيراليون وليبيريا وغينيا يواجهون تحديات كبيرة تتطلب مضاعفة الجهود الافريقية والدولية لمواجهة انتشار ايبولا، معربة عن ثقتها في القضاء على المرض.

وأشارت زوما إلى الزيارة الأخيرة التي قامت بها الى الدول الثلاث التي يتفشى بها ايبولا، وقالت انها التقت برؤساء هذه الدول وبرلمانين ومسؤولين وممثلين عن المجتمع المدني بها.

وأعربت عن دهشتها من الجهود المتواضعة التي تبذلها شعوب وحكومات الدول الثلاث في مواجهة ايبولا.

وأوضحت أن هناك فراغ كبير في الكوادر الصحية، مشيرة إلى أن الزيارة كانت لها فوائد لمعرفة حقيقة الاوضاع بالدول الثلاث والمتطلبات التي تحتاجها هذه الدول.

وبحسب زوما فإن الاتحاد الافريقي يعمل على تحريك الموارد البشرية التي تعتبر ضرورة ملحة في المرحلة الحالية لمواجهة ايبولا.

وذكرت أنها بعثت بخطابات إلى رؤساء وحكومات الدول الأفريقية لإرسال المزيد من المتطوعين والكوادر الصحية الى دول غرب افريقيا.

وأضافت أن هناك تعهدات بإرسال 2000 من الكوادر الطبية، الا أن الوضع يتطلب عددا اكبر لمواجهة ايبولا في الدول الثلاث، معربة عن أملها في أن يتم تدريب هذه الكوادر بسرعة حتى يتم إرسالهم في وقت قريب.

ودعت “زوما” في المؤتمر الصحفي إلى ضرورة تكثيف العمل في نشر الوعي لدى المواطنين بدول القارة حول مواجهة ايبولا والتعامل مع المرض.

وكشفت زوما عن اجتماع سيعقد في شهر تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل مع رجال اعمال بأفريقيا حول كيفية اشراكهم ومساهمتهم في الجهود المبذلة لمواجهة ايبولا.