يُعد مرض السكري من النوع الثاني من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ولكن تشير الأبحاث إلى أن التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تسهم في تحسين إدارة المرض، وحتى في عكسه في بعض الحالات. فيما يلي خمس استراتيجيات مُثبتة علميًا تساعد في تقليل تأثير السكري وتحسين الصحة العامة:

1. الحفاظ على نظام غذائي متوازن

يعتبر النظام الغذائي الصحي أساسًا مهمًا للتحكم في السكري. من الأفضل التركيز على الأطعمة الكاملة مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون. كما ينبغي تقليل استهلاك الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والسكر التي تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات الجلوكوز، مع الحرص على تناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات للمساعدة في استقرار مستويات السكر في الدم.

 
2. ممارسة النشاط البدني بانتظام

يساعد التمرين المنتظم في تحسين حساسية الجسم للإنسولين ويقلل من مستويات السكر في الدم. يوصى بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، بالإضافة إلى تمارين القوة مثل رفع الأثقال، التي تعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أكثر فعالية.

3. فقدان الوزن الزائد

التخلص من 5-10% من الوزن الزائد يمكن أن يحدث تحسنًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم. تُعد السمنة من العوامل الرئيسة التي تساهم في مقاومة الإنسولين، مما يجعل فقدان الوزن خطوة أساسية للحد من تطور المرض.

4. إدارة التوتر والحصول على نوم كافٍ

التوتر المزمن يمكن أن يؤثر سلبًا على استجابة الجسم للإنسولين. يساعد التأمل أو اليوغا في تقليل مستويات التوتر، بينما يُعد النوم الجيد (من 7 إلى 8 ساعات يوميًا) ضروريًا للحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.

5. المتابعة المستمرة للصحة

من المهم مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام لفهم تأثير العادات اليومية على المرض. يساعد الدعم الطبي في وضع خطة علاجية مخصصة لضمان التحكم الفعّال في السكري وتحسين جودة الحياة.

باتباع هذه الاستراتيجيات، يمكن للمرضى التحكم في مرض السكري بشكل أفضل وتحسين صحتهم العامة.