وصل أمس الإثنين إلى طهران قطار جديد فخم ينقل سياحا غربيين بعد رحلة أولى استمرت اثني عشر يوما عبر أوروبا الشرقية وتركيا، ما يعتبر مؤشرا على رغبة طهران في تطوير قطاع السياحة.
ودفع الركاب السبعون، وغالبيتهم من البريطانيين والاستراليين، بين عشرة الاف وثلاثة وعشرين الف يورو ليختبروا الرحلة الأولى من الغرب إلى الشرق، والتي اطلق عليها اسم «الجواهر الفارسية». ويضمن هذا السعر المرتفع للركاب الاستفادة من خدمة خمس نجوم مع تناول مشروبات كحولية مجانية، ما عدا في إيران حيث يحظر ذلك.
وعلى جدول القطار ثماني رحلات اخرى، للعام المقبل، تنطلق اربع منها من بودابست واربع من طهران، بحسب منظمي الرحلة، وهم إئتلاف يضم فرع شركة السكة الحديد المجرية بالاشتراك مع وكالة سياحية إيرانية.
وتوقف القطار في محطات عدة وهو يعبر المجر ورومانيا وبلغاريا وتركيا. واكتشف الركاب ايضا عددا من المدن الإيرانية وخصوصا يزد، الموقع التاريخي لبرسيبوليس عاصمة إمبراطورية الأخمدينية الفارسية التي تاسست العام 550 قبل الميلاد، على بعد 70 كلم من شيراز (جنوب)، وأصفهان العاصمة السياحية لإيران.
واوضح بوب، الصيدلي المتقاعد الذي اتى من بريزبن مع زوجته، ان «البلد شبيه بالريف الأسترالي، وهو صحراوي في قسم كبير منه». وقال انه التقى «الكثير من الناس اللطفاء وأطفالا صغارا يتكلمون معنا بالانكليزية»، واقر بانه كان لديه سابقا «انطباع سيئ (عن إيران) وهو يقرأ الصحف».
ومنذ انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل، حسن روحاني، في حزيران/يونيو 2013 وسياسة الانفتاح نحو الغرب التي انتهجها، ارتفع بشكل كبير عدد السياح الاجانب ولا سيما الغربيين والاسيويين ليبلغ هذه السنة 4.5 مليون شخص، بحسب السلطات الإيرانية.
وتامل الحكومة في تطوير السياحة الثقافية لاجتذاب الاجانب الذين يتمتعون بقوة شرائية كبيرة، وتسعى إلى جذب 20 مليون زائر سنويا بحلول 2025