
من حملة
معا للحد من الحوادث
زرنا في حملة معا للحد من حوادث السير مساء اليوم مكان الحادث الأليم الذي وقع فجر اليوم عند الكلم 43، والذي تسبب في وفاة 3 شباب نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وقد تناولنا الإفطار في موقع الحادث، وجمعنا المعلومات التالية:
1- الحادث وقع الساعة السادسة فجرا إلا أربعة دقائق؛
2 - حسب صاحب مشروع لبيع اللبن على بعد أمتار قليلة من موقع الحادث، وكان أول من وصل إلى موقع الحادث، وحتى من قبل أن تستقر إحدى السيارات في موقعها الحالي، فحسب هذا الشاهد فإن الأشخاص الثلاثة توفوا بشكل شبه فوري(أحد الثلاثة توفي فورا)؛
3- ركاب السيارة الثانية أصيبوا بإصابات لم تكن حرجة وقد تحدثوا مع صاخب المشروع بعيد الحادث مباشرة؛
4 - الراجح أن السيارة القادمة من نواكشوط لم تكن مسرعة، فالحادث وقع على بعد مسافة قصيرة من نقطة تفتيش الشرطة، ومن الصعب جدا أن يصل السائق إلى سرعة كبيرة من بعد خروجه مباشرة من نقطة تفتيش الشرطة؛
5 - والراجح كذلك أن السيارة الثانية كانت تسير بسرعة مفرطة، وربما يكون نوم أحد السائقين من بين أسباب الفاجعة.
6- يبقى احتمال النوم واردا، فالناس تسهر في رمضان، والحوادث تكثر عادة على طريق روصو صبيحة الاثنين بعد عطلة الأسبوع والسهر الذي يصاحبها؛
7- المقطع الذي وقع فيه الحادث، يمكن اعتباره من النقاط السوداء، وقد سجلنا في الحملة العديد من الحوادث المميتة في هذا المقطع؛
8- لوحظ - وكما جرت بذلك العادة - أنه لم تسجل زيارة لوزير التجهيز والنقل ولا لأي موظف في الوزارة لموقع الحادث، ولم تقدم أي تعزية من الوزارة لذوي الضحايا.
الصورة لأحد نشطاء الحملة، يقف أمام السيارة التي توفي جميع ركابها، وكانوا ثلاثة.