.jpg)
أطلق فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موريتانيا سلسلة أنشطته الرمضانية العلمية والثقافية والاجتماعية، التي تهدف إلى دعم الفئات المحتاجة ونشر الوعي الديني.
واستهل الفرع أنشطته بندوة علمية بعنوان "تسديد التبليغ"، نظمت بالتعاون مع هيئة علماء موريتانيا، وركزت على أربعة محاور رئيسية تتعلق بأساليب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، إضافة إلى أهمية الجدل بالتي هي أحسن.
شارك في الندوة عدد من العلماء البارزين، من بينهم الشيخ ولد صالح الأمين العام لهيئة علماء موريتانيا، والدكتور أبوبكر ولد أحمد، الوزير السابق وعضو هيئة علماء موريتانيا، والسيدة رقية منت منيه، العضو في المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد رئيس فرع المؤسسة في موريتانيا بونا عمر لي على الدور البارز لمثل هذه الفعاليات في تعزيز الوعي الديني وترسيخ قيم الحوار والتسامح في المجتمع، مشيرًا إلى أن رمضان يمثل فرصة لتعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي.
واختتمت الندوة بإفطار جماعي نظمته المؤسسة على شرف السادة العلماء والعالمات.
وفي إطار الأنشطة الاجتماعية، نظم فرع المؤسسة حملة تضامنية شملت توزيع 125 سلة غذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة، مع تخصيص 15% من هذه المساعدات للأسر التي تضم أفرادًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما استفادت بقية الأسر من الفئات الهشة في المجتمع.
وتضمنت السلال الغذائية مواد أساسية تساهم في تخفيف الأعباء عن الأسر خلال شهر الصيام، في خطوة تهدف إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للفئات الأكثر حاجة، وتعزيز روح التكافل التي يتميز بها الشهر الكريم.
وتأتي هذه الأنشطة ضمن جهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موريتانيا لترسيخ قيم التعاون والتضامن الاجتماعي، حيث تحرص المؤسسة على تنظيم مبادرات مماثلة سنويًا خلال شهر رمضان، انسجامًا مع رسالتها في دعم المجتمعات المحلية وتعزيز العمل الخيري والإنساني.
وقد لاقت هذه الأنشطة إشادة واسعة من قبل المشاركين والمستفيدين، الذين عبّروا عن تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في التخفيف من الأعباء الاقتصادية وتعزز الروابط المجتمعية في هذا الشهر الفضيل، كما تضرعوا إلى الله أن يشفي ويوفق رئيس المؤسسة جلالة الملك محمد السادس، ولأخيه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأن يديم على المغرب وموريتانيا نعمة الأمن والاستقرار.
