يتوقع ان تدخل قوة من المقاتلين الاكراد القادمين من العراق والمزودين باسلحة ثقيلة مدينة عين العرب السورية التي وصلها الاربعاء مقاتلون من الجيش الحر المعارض للنظام، وذلك بهدف مساندة “وحدات حماية الشعب” التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في المدينة الحدودية مع تركيا.
الى الجنوب من عين العرب (كوباني بالكردية)، تمكن تنظيم الدولة الاسلامية مجددا من السيطرة على اجزاء من حقل شاعر النفطي في محافظة حمص (وسط)، بعد معارك مع مسلحين موالين للنظام قتل فيها ثلاثون من هؤلاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر مسؤول محلي في منطقة تركية حدودية طالبا عدم كشف هويته ان حوالى 150 مقاتلا من الجيش السوري الحر عبروا الحدود ليلا عبر مركز مرشد بينار الحدودي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان عدد المقاتلين هو خمسون.
واوضح المرصد ان هؤلاء دخلوا الى مدينة عين العرب مع أسلحتهم.
واكد نواف خليل، وهو متحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز الاحزاب الكردية السورية ذلك، قائلا لوكالة فرانس برس ان دخول مقاتلي الجيش الحر عبر الحدود التركية الى كوباني “تم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب التي تتولى حماية الادارة الذاتية الكردية”.
في هذا الوقت، وصلت الى مطار شانلي اورفة في جنوب تركيا ليل الثلاثاء-الاربعاء طليعة المقاتلين الاكراد العراقيين المتوجهين الى كوباني، كما افاد المسؤول المحلي التركي. واستقلوا ثلاث حافلات في طريقهم الى الحدود السورية التركية.
واوضح المسؤول التركي ان هذه الكتيبة الاولى “اصبحت موجودة في مكان سري في مدينة سوروتش” القريبة من الحدود، مشيرا الى انها “تنتظر الكتيبة التي ستصل برا وستعبران الحدود معا”.
وكان مراسل لوكالة فرانس برس ذكر ان قافلة من البشمركة مزودة باسلحة ثقيلة عبرت من العراق الى تركيا صباحا من مركز الخابور الحدودي. وقد لقيت استقبالا حارا من الاكراد الاتراك الذين رفعوا الاعلام الكردية. وتألفت القافلة من اربعين آلية.
في غضون ذلك، اعلنت القيادة الوسطى الاميركية ان مقاتلاتها شنت ثماني غارات استهدفت مواقع تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء والاربعاء قرب كوباني ودمرت خمسة مواقع للجهاديين.
واوضح بيان سنتكوم ان الغارات اسفرت عن تدمير “وحدة صغيرة” من الجهاديين وست عربات عسكرية ومبنى فضلا عن مركز للقيادة والسيطرة.
وبضغط من الولايات المتحدة وافقت تركيا الاسبوع الماضي على ان يمر عبر اراضيها مقاتلون من البشمركة، قوات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، الى كوباني الواقعة على الجانب الاخر من حدودها الجنوبية مع سوريا.
على جبهة تنظيم الدولة الاسلامية مع قوات النظام، قتل 30 مسلحا مواليا للنظام السوري في هجوم شنه التنظيم على حقل شاعر النفطي الغازي في حمص حيث قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له في هجوم مماثل في تموز/يوليو، بحسب ما افاد الاربعاء المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار المرصد الى سقوط قتلى في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية “من الصعب تحديد عددهم”.
وتمكن تنظيم الدولة الاسلامية خلال الهجوم من السيطرة على اجزاء من الحقل.
وفي تموز/يوليو، قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له وموظفي الحقل عندما شن التنظيم الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور هجوما على حقل شاعر، حيث جرى ذبح بعض هؤلاء والتنكيل بجثثهم.
وتمكن حينها التنظيم الذي يسيطر على حقول للنفط في محافظة دير الزور في شرق سوريا، من السيطرة على حقل شاعر لاسبوع، قبل ان يستعيد النظام السيطرة عليه.
كما قتل عشرة اشخاص في قصف جوي لقوات النظام على مخيم للنازحين في شمال غرب سوريا.
وافاد المرصد ان هؤلاء قتلوا “جراء قصف للطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين شمال شرق بلدة الهبيط” في محافظة ادلب. واشار الى ان المخيم يضم نازحين من قرى في ريف حماه (وسط).
واصيب 37 شخصا بينهم اطفال بجروح في انفجار سيارة مفخخة في احد الاحياء الموالية للنظام السوري في مدينة حمص، بحسب ما اعلن التلفزيون السوري الرسمي، متهما “ارهابيين” بتفجير السيارة.
على صعيد اخر، دعت مسؤولة في الامم المتحدة خلال زيارتها دمشق الحكومة السورية الى افساح المجال بشكل اكبر لادخال مساعدات الى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي تحاصره القوات النظامية في جنوب دمشق.
ويعاني المخيم المحاصر منذ حوالى سنة من نقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ويقول قاطنوه ان الماء مقطوعة عنه منذ خمسين يوما.
الى ذلك، طالب حزب الاتحاد الديموقراطي، اكبر حزب كردي في سوريا يدافع عن كوباني فرنسا بالضغط على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي سيزور باريس، ليسمح بنقل تعزيزات الى المدينة التي يحاصرها الجهاديون.
في العراق حيث تسيطر “الدولة الاسلامية” كذلك على مساحات شاسعة في الشمال والغرب، افاد مصدر طبي ومسؤول محلي في مدينة هيت في محافظة الانبار، ان تنظيم “الدولة الاسلامية” أعدم 46 على الاقل من أبناء عشيرة بونمر السنية التي حملت السلاح ضده في المحافظة.
القدس العربي