ـقال قيادي بمكتب الائتلاف السوري بالقاهرة، اليوم الأربعاء، إن رئيس الائتلاف، هادي البحرة “سيطلب من وزير الخارجية المصري (سامح شكري) غدا الخميس، تدخل مصر في الأزمة السورية بصياغة مبادرة سياسية للحل”.

واوضح بسام الملك عضو الائتلاف السوري، المقيم بالقاهرة، أنه “التقى قبل أيام بمساعد وزير الخارجية المصري للشئون العربية، عبد الرحمن صلاح الدين، وأبلغه أن مصر يمكنها لعب دور الوسيط في الحل”.

ولفت الملك إلى أن معاون وزير الخارجية اقترح عليه أن يتقدم رئيس الائتلاف لوزير الخارجية المصري بهذا الطلب خلال اللقاء الذي يجمعهما غدا.
وحول التنازلات التي يمكن أن يقدمها كل طرف لحل الأزمة السورية، أضاف الملك: “الأفكار كثيرة، ونحن من جانبنا يمكن أن نترك (رأس النظام) بشار الأسد يرحل عن الحكم على طريقة الحل اليمني (الرحيل دون الملاحقة على الجرائم السابقة)، وتشكيل مجلس عسكري من قيادات مقبولة لقيادة البلاد لمرحلة انتقالية، المهم يرحل عن الحكم ويترك السوريون في حالهم”.
وشدد الملك على أن حل الأزمة السورية لن يأتي إلا بتدخل عربي، تكون مصر في مقدمته، وقال: “كل ما يحدث في سوريا من صراع بين الجيش السوري والجيش الحر والجماعات الإرهابية يصب في صالح إسرائيل، ومن مصلحة المجتمع الدولي ألا يتدخل بشكل حاسم، حتى يظل الوضع هكذا لصالح أمن إسرائيل”.
وفي مارس/آذار 2011 اندلعت ثورة شعبية ضد حكم بشار الأسد، قاومها الأخير بالقمع، ما أدى لنشوب صراع مسلح بين المعارضة المدعومة من عدد من الدول العربية والغربية والنظام المدعوم سياسياً وعسكرياً من حلفائه روسيا وإيران وحزب الله اللبناني بالشكل الرئيسي.
ووصل عدد قتلى الصراع منذ اندلاعه وحتى نهاية أبريل/نيسان الماضي إلى أكثر من 191 ألفاً وذلك حسب آخر إحصائية أممية رسمية، في حين نزح ما يقرب من نصف الشعب السوري عن دياره البالغ عدده نحو 22.5 مليوناً.

القدس العربي