
الصحفي محمد الأمين ولد يحيى أبو يحيى
إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،
تحية طيبة وبعد،
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي مر بنا منذ أيام قليلة، أتوجه إلى سيادتكم بهذه الرسالة الشخصية من موقع مواطن خدم وطنه في حقل الإعلام. لقد كنتُ شاهدًا وفاعلًا في مسيرة الصحافة الموريتانية، متنقلًا بين أثير إذاعتها وصفحات جرائدها ومواقعها، ومؤسسًا لمنبرها الخاص "صوت الحق"، إضافة إلى تدويني.
واليوم، بعد أن قادتني أقدار الحياة إلى عتمة الكف، أجدني مضطرًا لمخاطبة ضمير الوطن ممثلًا في شخصكم الكريم. لقد تحولتُ من عين تنقل نبض المجتمع إلى عين كفيفة، وعين تتطلع إلى رعايتكم وعطفكم.
تتمثل مطالبي الأساسية التي أرجو أن تجد صداها لدى فخامتكم فيما يلي:
1. تقديرًا للدور المحوري للصحافة في نهضة الأمم ودعم الديمقراطيات، أتمنى من سيادتكم التنويه بهذا الدور الحيوي.
2. حاجتي الماسة للعلاج تستدعي التفاتة كريمة منكم لتوفير الدعم اللازم لي للحصول على الرعاية الصحية، وخاصة توفير الائتمان الصحي الذي يضمن لي الحصول على العلاج اللائق.
3. توفير مظلة الضمان الاجتماعي يمثل ضرورة قصوى لضمان حياة كريمة لي في هذه المرحلة من عمري وحماية حقوقي.
4. تأمين سكن لائق أحتضن فيه أبنائي، الذين أعتبرهم ثمرة من ثمار عملي في الصحافة، فقد ولدوا في فترة عطائي في هذا الميدان، هو مطلب إنساني أتطلع إلى تحقيقه.
5. منحي البطاقة الصحفية هو اعتراف بمسيرتي المهنية التي أفنيت فيها جزءًا من عمري.
وأود أن أؤكد لفخامتكم أن عدم توفير هذه المطالب الأساسية قد يدفع بي إلى الشعور بالإقصاء والتهميش، وبأنني سأكون في طي النسيان بعد أن كنتُ صوتًا مؤثرًا في المجتمع، بل وربما أشعر بغصة عميقة وبأنني أتعرض للإقصاء القصري أو المنزلي في منزلي. ومع التأكيد أيضًا، فإن تحقيق هذه المطالب لي شخصيًا يعني تحقيقها لكثير من فرسان القلم والحرية الذين يواجهون ظروفًا مشابهة.
سيدي الرئيس، ثقتي بكم كبيرة، وأملي في كرمكم لا يحده يأس.
وتفضلوا بقبول أسمى آيات التقدير
محمد الأمين ولد يحيى أبو يحي
المدير الناشر لجريدة صوت الحق
هاتف رقم : 36781212