قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″، إن إغلاق إسرائيل لمعبري غزة الوحيدين، والخاضعين لسيطرتها، خرق لاتفاق الهدنة، وتفاهمات وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان صحفي تلقت الأناضول نسخةً عنه الأحد، إنّ إسرائيل بإغلاقها معبرّي غزة (كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للقطاع)، وبيت حانون “إيريز″ (الخاص بتنقل الأفراد)، تخالف تفاهمات وقف إطلاق النار.
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الأحد، معبري غزة الوحيدين، “كرم أبو سالم”، وبيت حانون (إيريز)، دون أن تحدد مدة إغلاقهما.
ووصف أبو مرزوق قرار إغلاق المعبرين، بـ”تصرف صبياني” وغير المسؤول، رافضا ما تم تقديمه من تبرير.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر) مساء أمس السبت، إن إغلاق المعبرين، جاء ردا على سقوط قذيفة صاروخية على جنوبي إسرائيل ليلة أمس.
وأضاف أدرعي، “في أعقاب إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة على أراضينا يوم أمس، تقرر إغلاق معبريْ كيرم شالوم (كرم أبو سالم) وأيرز (بيت حانون) باستثناء عبور الحالات الإنسانية”.
ولم يحدد المتحدث الإسرائيلي إلى متى سيبقى إغلاق المعبرين ساريا.
ويربط قطاع غزة بإسرائيل في الوقت الحالي، معبران، الأول هو معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة، ومعبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب قطاع غزة، وهو المعبر التجاري الوحيد الذي أبقت عليه إسرائيل بعد إغلاقها لأربعة معابر تجارية، في عام 2007، عقب سيطرة حركة حماس على القطاع.
وكانت قذيفة صاروخية مصدرها غزة أطلقت، على جنوبي إسرائيل، ليل الجمعة السبت، دون وقوع إصابات أو أضرار، حسب الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أبو مرزوق أن المطلوب في هذا الوقت هو البدء بفتح معابر أخرى، لا إغلاق الموجودة منها، “والتي لا تلبي حاجات إعمار قطاع غزة ولا بأي شكل من الأشكال”.
وقال أبو مروزق إن القوى الوطنية والإسلامية ستجتمع في وقت لاحق اليوم، وتدرس مسؤولياتها إزاء هذا الصعيد.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير تسعة آلاف منزل بشكل كامل، وثمانية آلاف منزل بشكل جزئي، وفق أرقام فلسطينية رسمية.
القدس العربي